الرعاية تطلق حملة للتوعية بمخاطر السمنة

06 مارس 2025

أشارت الدكتورة سارة راشد موسى، استشارية طب المجتمع ومسؤولة مركز المعافاة في مركز روضة الخيل الصحي، إلى أنَّ اليوم العالمي للسمنة يُحتفل به عالميًا في 4 مارس من كل عام منذ عام 2020 لزيادة الوعي بالسمنة والمخاطر المرتبطة بها، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب ومشاكل المفاصل. وأضافت: "يحمل اليوم العالمي للسمنة هذا العام شعار "تغيير الأنظمة، حياة أكثر صحة،" مؤكدةً بأن السمنة قضية معقدة تتطلب نهجًا متعدد الأوجه وليس مجرد جهود فردية.

وشددت على ضرورة إجراء تغييرات تعاونية على مختلف المستويات، بما في ذلك أنظمة الرعاية الصحية، وبيئات الغذاء، والسياسات العامة الحكومية، حيث يدعو هذا اليوم إلى تبني أنماط حياة أكثر صحة، وإجراء إصلاحات في السياسات العامة، وتنفيذ تدخلات وقائية وطبية.

وفي إطار الاحتفال بهذه المناسبة، نظم مركز المعافاة في مركز روضة الخيل الصحي، بالشراكة مع الأطباء والممرضين والمثقفين الصحيين ومثقفي المعافاة، فعالية تهدف إلى رفع مستوى الوعي بعوامل الخطر المرتبطة بالسمنة ومضاعفاتها والتدابير الوقائية المتعلقة بها. وتضمنت الحملة ركنًا توعويًا وزعت فيه كتيبات حول أنماط الحياة الصحية والنشاط البدني والإرشادات الغذائية خلال شهر رمضان المبارك.

كما شملت الفعالية فحوصات صحية تضمنت عدة مراحل، بدأت بتقييم العلامات الحيوية مثل ضغط الدم ومعدل النبض، تلاها حساب مؤشر كتلة الجسم الذي يعكس نسبة الدهون في الجسم بناءً على الطول والوزن، ثم قياس محيط الخصر، وانتهاءً بفحص مستوى السكر في الدم.

وأوضحت الدكتورة سارة أن الفحص الصحي تم على مراحل لضمان حصول المشاركين على استشارة من طبيب أو مثقف صحي. وخلال هذه الاستشارة، تم تقديم ملخص للقياسات، مع توضيح ما إذا كان المشاركون ضمن المعدلات الطبيعية أو غير الطبيعية. هذا إضافةً إلى تشجيعها على إجراء مناقشات حول الآثار والإجراءات اللاحقة. كما تم تقديم توصيات مخصصة بناءً على الأهداف الفردية والقياسات وعوامل نمط الحياة، والتي شملت النشاط البدني والتغذية والنوم والصحة العقلية والتدخين والترطيب وإدارة الوزن.

كذلك، أتيحت للمشاركين فرصة الإحالة إلى خدمات المعافاة، مثل عيادة نمط الحياة الصحي، وعيادة مثقف المعافاة، والصالة الرياضية، إذا اختاروا الشروع في رحلة نحو نمط حياة أكثر صحة.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أنه من خلال تبني نهج قائم على النظام، يمكننا تحفيز صناع السياسات والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمجتمعات على التعاون لخلق بيئة أكثر صحة. وأشارت إلى أن هذا التعاون بين الإدارات يعكس موضوع هذا العام، إذ تهدف الحملة إلى الدعوة لمكافحة العوامل المرتبطة بالسمنة وزيادة الوزن على مدار العام، من خلال تقديم الخدمات المناسبة وتعزيز إشراك المرضى.