نظمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الاجتماع السادس للمجموعة التشاورية للشركاء والأسرة (PFAG)، والذي يأتي ضمن السعي الحثيث لتعزيز الجهود المستمرة والمبذولة في نشر ثقافة ومفهوم الرعاية المتمركزة حول الأفراد والمجتمع من خلال تمكين الشراكة المجتمعية وتعزيز التواصل عبر توفير قنوات اتصال مباشرة ومفتوحة حتى يتمكن الفرد من إيصال وجهة نظره وتقييمها مباشرة مع المسؤولين في المؤسسة.
وجمع هذا الحدث الهام الذي حضرته الدكتورة مريم علي عبد الملك، مدير عام المؤسسة، كوكبة من أعضاء المجموعة التشاورية للشركاء والأسرة وقيادات وموظفي المؤسسة وضيوف الشرف الكرام من مؤسسات مختلفة في الدولة، مما يؤكد مجددًا التزام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتعزيز المشاركة الهادفة للمريض والأسرة في الرعاية الصحية.
وسلط جدول أعمال الاجتماع السادس للمجموعة التشاورية للشركاء والأسرة الضوء على كيفية قيام المؤسسة بتنفيذ ومعالجة تعليقات واقتراحات المجموعة التشاورية للشركاء والأسرة خلال الاجتماع الخامس في دورة العام الماضي.
"الاستجابة للمقترحات والملاحظات"
وقدمت الدكتورة درية القحطاني عرضًا تقديميًا شاملًا عرضت فيه التغييرات المؤثرة التي تم تنفيذها لمواءمة خدمات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مع احتياجات وتوقعات مستخدميها، وشددت على أن هذا التقدم ينبع مباشرة من مدخلات ومشاركات المراجعين وأسرهم، مما يدل على القوة التأثيرية للاستماع لأولئك الذين يتلقون الرعاية بشكل مباشر في مختلف المراكز الصحية التابعة لمؤسسة وعددها 31 مركزًا صحيًا.
بعد ذلك عرض الدكتور أشرف حلمي التطورات في خدمات الرعاية الصحية المنزلية، موضحًا للمجتمعين كيف أدت تعليقات وملاحظات المرضى من متلقي الخدمة إلى التحسينات، وذلك على مدى العام الماضي، حيث أسفرت أنشطة مشاركة المراجعين المكثفة بين فريق الرعاية المنزلية ومتلقي الخدمة عن رؤى قابلة للتنفيذ، مما مكن المؤسسة من تصميم خدمات الرعاية الصحية المنزلية لخدمة المجتمع بشكل أفضل.
"استنتاج المقترحات والحلول"
وبلغ الاجتماع مرحلته الأكثر تفاعلية من خلال جلسة نقاش ديناميكية أدارتها الدكتورة سمية المطوع، عضو المجموعة التشاورية للشركاء والأسرة. بتطبيق مهارات تيسير النقاش، قامت الدكتورة المطوع بتوجيه المشاركين لاستخدام العصف الذهني واستنتاج حلول واقتراحات حول ثلاثة تحديات تواجهها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وتؤثر تبعًا على مؤشرات تجربة المريض ورضا المرضى وهي: تقليل معدلات "عدم حضور المرضى للموعد"، وتعزيز مفهوم وعمليات تحديد هوية المريض، وزيادة معدل الاستجابة لاستطلاعات تجربة المريض.
وأثار هذا الحوار الحيوي أفكارًا مبتكرة وحلولًا عملية، مما أظهر قيمة وجهات النظر المتنوعة في معالجة تحديات الرعاية الصحية المشتركة بين مخدم الصحة والمستخدم.
"الارتقاء بالخدمات الصحية"
وأُختتم الاجتماع بكلمة ملهمة من الدكتورة مريم علي عبد الملك، التي أكدت ملاحظاتها التأملية على أهمية الحفاظ على التواصل المفتوح والهادف مع المرضى وأسرهم والمجتمعات. كما أعربت الدكتورة مريم عن امتنانها لمساهمات أعضاء المجموعة التشاورية للشركاء والأسرة التي أكدت مجددًا على اهتمام وتفاني المؤسسة للنهوض بصحة ورفاهية مجتمعاتنا من خلال التعاون والشفافية وتقديـم خدمات الرعاية الصحية المتمحـورة حول المراجعين.
ويعد الاجتماع السادس للمجموعة التشاورية للشركاء والأسرة بمثابة برهان وشهادة على قيادة مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لدمج مشاركة المراجعين في أطرها التشغيلية والاستراتيجية.
ومن خلال إعطاء الأولوية للحوار والتعاون والتنسيق مع الشركاء، تواصل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية رفع جودة خدمات الرعاية الصحية واستجابتها، ووضع معيار للتميز في الرعاية المتمحورة حول المراجعين وأسرهم والمجتمعات السكانية المختلفة على أرض قطر الحبيبة.