في إطار تطوير برنامج أسناني المدرسي من الجانب التوعوي، ارتأت إدارة البرنامج البدء بالمرحلة الثانية التي تستهدف الكادر التعليمي والإداري في المدارس لتوعيتهم بأهمية صحة الفم والأسنان؛ وذلك بعد إن اجتهد فريق برنامج أسناني في تنظيم محاضرات توعوية موجهة للكادر التعليمي والإداري في المدارس الابتدائية على فترات متفرقة، بهدف توعيتهم بأهمية صحة الفم والأسنان لهم ولطلبتهم وللمجتمع، وقد كانت إحدى آخر المحاضرات التي نظمها الفريق بتنسيق من ممرض مدرسة أحمد منصور الابتدائية بنين، السيد محمد أبوخميس، وبموافقة مدير المدرسة الأستاذ ناصر المالكي، حيث قدم د. حسام عبد اللطيف الشويخ، مشرف فريق برنامج أسناني، محاضرة قيمة للكادر التعليمي والإداري.
قالت د. نجاة اليافعي، مديرة قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إن الهدف من المرحلة التوعوية الثانية هو الوصول لجميع الكادر التعليمي والإداري وتعريفهم بالبرنامج وأهميته، ليس فقط للطلبة، بل لهم للحفاظ على أسنان ولثة سليمتين لمدة عمرية طويلة وهو ما يزيد من رفاهية حياتهم وليكونوا قدوة يحتذى بها في نشر التوعية بصحة الفم والأسنان كما يقدمون العلم لطلبتهم.
وأكدت د. اليافعي أن المعلمين والإداريين هم سفراءنا القريبون من الطلبة، الذين يقضون معهم ساعات طويلة يوميًا، ودعمهم لهذه الجهود التي نبذلها سيعزز من تأثير البرنامج وسيسهم في تقليل تسوس الأسنان والتهاب اللثة في المستقبل، بإذن الله.
كما أوضحت د. اليافعي أن المرحلة الثانية للتوعية سوف تمكن الكادر التعليمي والإداري من نقل المعرفة حول أهمية العناية بصحة الفم والأسنان للطلاب بشكل فعال ومستمر من خلال دمج التوعية في الدروس والمهارات الحيوية كأمثلة، والأنشطة اليومية مما يساهم في تعزيز أهمية النظافة الفموية كجزء أساسي من النظافة الشخصية. بل إن الكادر الإداري سيكون محور اهتمامنا القادم والوجهة التالية للمرحلة القادمة إن شاء الله لتوعية أولياء الأمور من خلال اجتماعاتهم المتكررة بهم طوال العام الأكاديمي، والتي ستُسهم في رفع الوعي لأولياء الأمور بأهمية المحافظة على أسنان سليمة، وأهمية إدراج أبنائهم في مرحلة رياض الأطفال والابتدائية في برنامج أسناني المدرسي والذي يقوم بالفحص المبكر للطلبة للكشف عن تسوس الأسنان، أو أمراض الفم الأخرى، وتقديم العلاج الوقائي كوضع مادة الفلورايد على أسنان الطلبة للوقاية من تسوس الأسنان، وعمل الحشوات الوقائية لحمايتها من التسوس. وهكذا ستُصبح المدرسة بكادرها التعليمي والإداري سفراء متميزون لصحة الفم والأسنان جيلاً بعد جيل لنحقق معاً رؤية قطر 2030 في تعزيز الصحة العامة من خلال صحة الفم والأسنان.