تحت شعار "توجيه البوصلة نحو أنشطة الوقاية من العدوى،" تنطلق فعاليات الأسبوع العالمي لمكافحة العدوى بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية خلال الفترة من 13-19 أكتوبر 2024، حيث يؤكد على أهمية مكافحة العدوى ومنع انتشارها في أماكن الرعاية الصحية حفاظاً على الأرواح. وتستهدف الحملة جميع موظفي المؤسسة وفئات متعددة من المجتمع بهدف زيادة الوعي بأهمية الوقاية من العدوى، وترسيخ الممارسات السليمة للوقاية من العدوى، وتحفيز المجتمع والعاملين في المراكز الصحية على إتباع الإجراءات والممارسات السليمة للوقاية من العدوى للحد من الأمراض والوفيات الناتجة عن الأمراض.
تحرص مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على ترسيخ استراتيجيات الإجراءات والممارسات السليمة للوقاية من العدوى بالتثقيف الصحي من خلال عقد المحاضرات والورش التوعوية لخفض معدلات انتقال الميكروبات، إذ يعتبر الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين وممارسات الحقن الآمن وارتداء أدوات الوقاية الشخصية من العناصر الأساسية لعدم انتقال الجراثيم. كما ستركز حملة هذا العام على التوعية الشاملة لموظفي ومراجعي المراكز الصحية لمنع انتشار الميكروبات؛ فالكثير منها ينتقل عبر الملامسة المباشرة للأفراد أو بسبب محيط العمل والمكاتب وغيرها من الوسائل، ولا شك بأن عدم تنظيف اليدين سبب لانتشار الكثير من أنواع الجراثيم والأمراض المُسببة للأنفلونزا الموسمية والإسهال.
إنَّ مسؤولية مقدمي خدمات الرعاية الصحية إزاء المرضى تتمثّل بضرورة التزام المرضى بغسل اليدين لمنع انتقال العدوى ومن ثم انتشارها بين الأشخاص ذوي الصلة والمحيطين بالحقل الصحي، والعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية من الأسباب الأولى للوفاة ومعاناة المرضى الذين يعالَجون في المستشفيات في جميع أنحاء العالم، ممّا يفسّر سبب اعتبار الوقاية من العدوى حجر الزاوية فيما يخص سلامة المرضى.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور خالد العوض، مدير إدارة حماية الصحة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إلى أنَّ المؤسسة تشارك العالم احتفاله بالأسبوع العالمي لمكافحة العدوى من خلال نشر الرسائل التوعوية الخاصة بتعزيز أهمية الوقاية من العدوى ومكافحتها داخل مراكز الرعاية الصحية الأولية ولدى مراجعي المراكز والمرضى والعاملين في المراكز الصحية، مشيراً إلى ضرورة تسليط الضوء على أهمية الوقاية من العدوى وممارسات مكافحتها في أماكن تقديم الرعاية الصحية للمحافظة على سلامة المرضى وحمايتهم من المخاطر.
وأضاف العوض أنَّ المؤسسة تعمل على تفادي مختلف المخاطر الصحية المتعلقة بالعدوى التي قد تحدث بالمراكز الصحية، ومن ذلك منع انتقال الجراثيم من خلال الحرص على توفير المنظفات الكحولية والتوعية بتنظيف اليدين بالماء والصابون، وتنظيم الفعاليات وتوزيع المطويات والمنشورات التي من شأنها أن ترسخ المفاهيم التوعوية حول مكافحة العدوى و نظافة اليدين لدى مراجعي المراكز الصحية؛ باعتبار الأيدي وسيلة رئيسية لنقل الكثير من الأمراض المعدية إما بالمصافحة أو بشكل غير مباشر بملامسة الأشياء المحيطة الملوثة بالبكتيريا أو الفيروسات من أيادي أشخاص آخرين في الأماكن. تقي مكافحة العدوى من انتشار العدوى في أماكن الرعاية الصحية، ويحتفل بالأسبوع العالمي للوقاية من العدوى ومكافحتها في جميع أنحاء العالم، حيث يتم تسليط الضوء على أهمية التركيز على أنشطة مكافحة العدوى، وتطبيقها في مراكز الرعاية الصحية للحد من انتقال العدوى.
وستنضم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى بقية العالم في هذه الحملة في الفترة من 13 إلى 19 أكتوبر 2024، إذ أعد فريق الوقاية من العدوى ومكافحتها التابع للمؤسسة بعض الأنشطة والمسابقات مع جوائز لمشاركتها مع الموظفين والمرضى في المراكز الصحية التابعة للمؤسسة. علاوة على ذلك، نسَّق فريق مكافحة العدوى مع فريق العلاقات العامة والاتصال المؤسسي للترويج لهذه الحملة في المجتمع من خلال النشر في وسائل الإعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسة ونشر بطاقات توعوية ومقاطع للفيديو، إضافةً إلى عقد المحاضرات التوعوية عبر المنصات الإلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية من خلال حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية للمؤسسة. كما سيتم إلقاء محاضرات يومية لموظفي المركز الصحي خلال الحملة التي ستستمر لمدة أسبوع، مع التركيز على نظافة اليدين وممارسات الحقن الآمن. سيتلقى موظفو المؤسسة أيضاً رسائل نصية يومية حول الوقاية من العدوى ومكافحتها. كما سيتم عمل استبيان للمرضى والزوار حول أنشطة مكافحة العدوى. ومن ضمن هذه الفعاليات، مسابقة لاختيار أفضل فيديو وأفضل مركز يقوم بتجهيز المكان المخصص للترويج لهذه الحملة من قبل مقدمي الرعاية الصحية.
كما سيتم تشجيع المرضى في المراكز الصحية على المشاركة في الحملة، وستكون هناك مناطق مخصصة يوجد فيها بعض المواد التعليمية والمطويات التي سيتم توزيعها على المرضى المشاركين في الحملة التوعوية.