تقول الدكتورة عليا الرويلي، استشاري أول طب الأسرة والطبيب المسؤول بمركز الوجبة الصحي، إن الاحتفال باليوم العالمي للقلب، تحت شعار "بادر بقلبك واصنع التغيير"، يهدف إلى زيادة الوعي العام للحد من الأخطار المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسماح لأفراد المجتمع بإجراء تغييرات إيجابية في حياتهم مما يساعد على المحافظة على صحتهم وحيويتهم.
إن ممارسة النشاط البدني بانتظام، واتباع أنماط الحياة الصحية، والفحص الدوري والبعد عن التوتر والقلق باستمرار، كلها عوامل تساعد على صحة القلب. وينصح الجميع بإجراء الفحوصات الدورية لقياس مستوى السكر والكوليسترول في الدم وقياس الضغط والابتعاد عن السمنة وزيادة الوزن للمحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية.
إن المحافظة على صحة القلب واتباع الإجراءات الوقائية التي تحد من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تعد من الأمور المهمة لخفض معدلات الوفيات حيث إن السبب الأول للوفيات في العالم أمراض القلب، وبلغ عدد الوفيات مليونين في عام 2000 وارتفع إلى 8.9 ملايين في عام 2019.
وتضيف الدكتورة عليا الرويلي أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بصفتها المُقدَّم الرائد للرعاية الأولية في دولة قطر، تبذل جهوداً كبيرة في التوعية بأمراض القلب والأوعية الدموية والوقاية من خلال تقديم باقة شاملة ومتكاملة من الخدمات الصحية منها على سبيل المثال وليس الحصر، خدمة القلب المجتمعية المتكاملة، ومراكز المعافاة وعيادات نمط الحياة الصحي والمُثقّف الصحي وأخصائيين التغذية، خدمات الفحص الدوري السنوي.
وتساهم خدمة القلب المجتمعية المتكاملة التابعة للمؤسسة، التي يتم تقديمها بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، في الكشف المُبكّر عن أمراض القلب والأوعية الدموية وتشخيصها في الوقت المناسب وإدارة شؤون المرضى الذين يعانون من علامات وأعراض أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي في نهاية المطاف، يمكنها أن تحسّن نوعية الحياة وتقلّل المضاعفات المستقبلية لتلك الأمراض وتحسين الإدارة الذاتية ونوعية الحياة للمرضى الذين يعانون من حالات يمكن إدارتها في الرعاية الأولية، مما يسهم في تُوفير رعاية أكثر ملاءمة وأقرب إلى منازل المرضى.