أعلنت الدكتورة / صدرية الكوهجي، استشاري أول طب المجتمع ومساعد مدير الطب لصحة الطفل والمراهق، عن إطلاق مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، متمثلةً بقسم صحة الطفل والمراهق، مسح النشاط البدني لعام 2024 للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 18 عاماً للمرة الثانية. تُطلق المؤسسة هذا المسح سنوياً لمعرفة مدى نشاط الأطفال والمراهقين ونوع الأنشطة التي يمارسونها، فالأطفال النشطون بدنياً يتمتعون بصحة عقلية عالية وزيادة معدلات التركيز والذكاء، مما ينعكس إيجابياً على تحصيلهم الأكاديمي. بالإضافة إلى ذلك، يستفيدون من توازن نفسي وبناء الشخصية، واكتساب مهارات حياتية ضرورية.
وأشارت الدكتورة / الكوهجي إلى أن بيانات المسح الوطني للمدارس التابع لمنظمة الصحة العالمية في قطر (2015-2016) أظهرت أن الأطفال من سن 12 إلى 18 سنة لا يمارسون نشاطاً بدنياً كافياً. كما كشفت دراسة حول النشاط البدني خلال ساعات المدرسة للأطفال من سن 5 إلى 9 سنوات أن الأطفال يقضون معظم وقتهم المدرسي في أنشطة خاملة. وبينما توجد في قطر إرشادات وطنية للنشاط البدني، لم يكن هناك حتى الآن قدرة أو إمكانية لإجراء مسح النشاط البدني الموحد حسب الفئة العمرية بشكل روتيني ومنتظم. وهذا ما طبقناه في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لضمان تقديم أفضل الخدمات وأكثرها ملاءمة لهذه الفئة العمرية وتلبية التوصيات الوطنية للنشاط البدني في قطر.
وقد بدأنا في إجراء المسح في عام 2023 لمعرفة مدى نشاط الأطفال وأنواع الأنشطة التي يمارسونها، ونحن حالياً في طور تحليل أكثر من 30,000 إجابة متلقية.
وأضافت الدكتورة / الكوهجي قائلةً: "إننا ومن أجل خلق الفرص الأكثر ملاءمة لتحقيق مستويات النشاط البدني الموصي بها، نحتاج إلى دعم الآباء لإكمال هذا المسح السنوي حين إرساله بالرسائل النصية، حيث سيتلقى ولي الأمر الذي لديه طفل أو مراهق من يبلغ من العمر 5 إلى 18 عاماً ومسجلاً في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في عام 2024، رسالة نصية من المؤسسة تحتوي على رابطٍ لمسح النشاط البدني بين 1 أكتوبر وأوائل ديسمبر. من المهم التعاون في استكمال مسح النشاط البدني للأطفال والمراهقين، وإذا كان عمر طفلك يتراوح بين 12 و18 عاماً، يرجى تشجيعه على إكمال النموذج بمفرده."
وأنهت الدكتورة / الكوهجي حديثها بالقول إنَّ المشاركة الفعالة كأولياء أمور في الاستجابة لأسئلة مسح النشاط البدني للأبناء يساعد في خلق بيئة محفزة وداعمة لممارسة النشاط البدني في المنزل والمدرسة، وإن تشجيع النشاط البدني لدى الأطفال يعتبر أمراً حيوياً لتحسين صحتهم العامة وتعزيز تطورهم الشامل. فمن خلال تقديم الدعم والتحفيز اللازمين، يمكن للوالدين والمربين أن يسهموا في بناء أسلوب حياة نشيط وصحي للأطفال يستمر معهم طوال حياتهم.