أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن توسيع نطاق خدمات الطب النفسي المتكاملة لكبار السن لتشمل مركز المشاف الصحي، وذلك ابتداءً من اليوم الخميس 22 أغسطس 2024.
ويمكن للمرضى الوصول إلى خدمات عيادة الدعم النفسي من خلال إحالة من طبيب الأسرة أو الطبيب النفسي الخاص بهم، مما يضمن نهجًا منسقًا وشاملًا للرعاية النفسية.
وحددت المؤسسة معايير قبول التحويل لعيادات الدعم النفسي لكبار السن للمرضى الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق، والمرضى القادرون على الحركة أو الذين يمكنهم حضور العيادة بمساعدات تتيح التنقل، والمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية ملحوظة أو مستقرة ومزمنة مثل الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب والقلق واضطرابات النوم والفصام والاضطرابات الذهنية والوساوس، وكذلك المرضى الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والخرف والضعف الإدراكي المصحوب بأمراض نفسية.
كما حددت المؤسسة المرضى المستثنون من التحويل إلى هذه العيادات مثل المرضى الذين يعانون من حالات طبية أو نفسية حادة تتطلب تدخلاً طارئًا، مثل أعراض الهذيان أو التفكير الانتحاري، والمرضى الذين يعانون بشكل أساسي من مشاكل في الذاكرة أو الخرف، والتي قد تكون أكثر ملاءمة لعيادة الذاكرة، وكذلك المرضى الذين لا يستطيعون مغادرة الفراش أو المنزل أو لديهم مشاكل في الحركة تتطلب نقلهم بسيارة الإسعاف لحضور مواعيدهم.
تعد هذه العيادات امتدادًا لباقة خدمات الصحة النفسية الأخرى التي تقدمها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، مثل عيادات الدعم النفسي والمتوفرة في مركز الثمامة والمشاف والسد وروضة الخيل وجامعة قطر ولعبيب والوجبة ومعيذر، وعيادة الاستشارات الطلابية والمتوفرة في مركز مسيمير الصحي، وعيادات الطب النفسي المتكاملة للبالغين والمتوفرة في مركز الثمامة والمشاف والسد وروضة الخيل والوجبة وجامعة قطر ولعبيب، إلى جانب عيادة اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة للبالغين والمتوفرة في مركز روضة الخيل.
وتقدم المؤسسة خدمة الطب النفسي المتكاملة لدعم المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية متوسطة إلى شديدة وإدارة حالتهم، وذلك من خلال فريق متعدد التخصصات يتألف من أطباء نفسيين استشاريين يتبعون لفريق الصحة النفسية الخاص بمؤسسة حمد الطبية، يدعمهم أيضاً علماء النفس والأخصائيين الاجتماعيين وهيئة التمريض العاملين في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
مع إضافة عيادة الطب النفسي المتكاملة لكبار السن (65 عامًا فأكثر) إلى مركز المشاف الصحي، تصبح الخدمة متوفرة في كلٍ من مركز المشاف وأم صلال. أما بالنسبة للبالغين (أقل من 65 عامًا)، فتتوفر الخدمة في سبعة مراكز صحية: الثمامة والمشاف والسد وروضة الخيل والوجبة وجامعة قطر ولعبيب.
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية توفر 50 عيادة أسبوعياً في الفترات الصباحية والمسائية لدعم الأسر والأفراد، لتمكينهم من العودة إلى حالة مستقرة في أقرب وقت ممكن وفي بيئة آمنة.
وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة / سامية العبد الله، المدير التنفيذي لإدارة التشغيل بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ونائب قائد أولوية الصحة والعافية النفسية في الاستراتيجية الوطنية للصحة، على أهمية هذا التوسع في نطاق خدمات الصحة النفسية بقولها: "إنَّ العمل على رفع مستوى الوعي بأعراض المرض النفسي، وتوفير وصول سهل وسري للدعم النفسي والدمج بين رعاية الصحة البدنية والنفسية كلها عوامل كان لها دور فعال في التقدم الذي تم إحرازه، وفي مستوى ثقة مراجعينا في هذه الخدمة التي نجحت في تجاوز كل التوقعات."
وأضافت: "إن إضافة خدمات الصحة النفسية في مركز المشاف الصحي يمثل خطوة مهمة في مهمتنا لتعزيز إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية النفسية لمجتمعنا. كما يعد الدعم النفسي أمرًا ضروريًا للصحة والرفاهية العامة، ومن خلال توسيع نطاق خدماتنا، نصبح في وضعٍ أفضل يمكننا من دعم احتياجات الصحة النفسية لمجتمعاتنا."
ويساعد الأخصائيون النفسيون المرضى من مختلف الفئات ويمكنهم علاج العديد من المشكلات السلوكية والنفسية، وقد يرى البعض الأخصائي النفسي بسبب شعورهم بالاكتئاب أو القلق، بينما قد يطلب آخرون المساعدة لعلاج مشاكل قصيرة الأجل، مثل الشعور بالضغط من تحديات الحياة، وغالبًا ما يتم تضمين الأخصائيين النفسيين في الرعاية الشاملة للأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية معينة، مما يساعد أولئك الذين يعانون من صعوبات في النوم أو أمراض مزمنة على التأقلم بشكل أفضل.