أقامت مؤسسة الرعاية الصحية الاولية حفلا بمناسبة حصولها على شهادة اعتماد المستوى الماسي للاعتماد الكندي2024، إضافة الى حصولها أيضا على لقب مركز التميز في الرعاية المتمحورة حول الأشخاص.
حضر الاحتفال سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، وعدد من كبار المسؤولين بالقطاع الصحي الى جانب فريق الاعتماد الكندي.
ويعد الاعتماد الذي حصلت عليه الرعاية الصحية الأولية تمييز يتم منحه للمرافق الصحية التي تركز على اشراك المرضى والاسر في عمليات الرعاية الصحية.
كما يعتبر هذا أعلى مستوى ومرتبة في إطار برنامج الاعتماد، الذي يُمنح للمؤسسات الملتزمة إلى أقصى درجة، وتتميز بالجودة العالية ورصد النتائج، بالإضافة إلى استخدام الأدلة وأفضل الممارسات لتحسين الخدمات الى جانب ان هذا اللقب يعد شهادة على التزام المؤسسة بتقديم رعاية صحية شاملة ومتكاملة تضع احتياجات المرضى في المقام الأول.
ويضع هذا اللقب المؤسسة في صفوف النخبة من مؤسسات الرعاية الصحية على مستوى العالم، والذي برهَن على تميّزها في المجالات الرئيسية، بما في ذلك إطلاق المبادرات بنجاح التي تدعو المرضى إلى أن يصبحوا أعضاء في اللجان الرئيسية، مثل لجنة الأخلاقيات ولجنة الجودة وسلامة المرضى، مما يمنحهم الفرصة للمشاركة في القرارات الرئيسية في تصميم وتطوير الخدمة.
كما يؤكد اللقب أنَّ نظام الرعاية الصحية في قطر لا يقتصر على احترام اختيارات الأفراد والاستجابة لها فحسب، بل يتبنى باستمرار وجهات نظر الأفراد والأسر والمجتمعات ويعتبرهم شركاء وكذلك مستفيدين من نظام رعاية صحية يتمتع بالمصداقية.
"كلمة المدير العام"
وخلال الحفل اعربت الدكتورة مريم عبدالملك المدير العام لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية في كلمة القتها خلال الحفل عن فخرها واعتزازها بالإنجاز الجديد الذي حققته المؤسسة بحصولها على شهادة المستوى الماسي للاعتماد الكندي ومنح المؤسسة أيضا جائزة مركز التميّز في الرعاية المتمحورة حول الأشخاص.
وأشارت إلى أن هذه الجوائز والاعتمادات المرموقة هي خيرُ دليلٍ على التفاني اللامتناهي الذي أبداه قادة مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وموظفيها ومرضاها وشركائِها وجهودهم الجماعية من أجل الوصول لأفضل الخدمات.
واضافت الدكتورة مريم عبدالملك: إنني أؤمن إيماناً راسخاً بأن الجودة الأفضل تعني نتائج صحية أفضل، والتزامنا الثابت بهذا الإيمان هو ما أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.
واشادت بالجهود الكبيرة والدعم من قبل القادة وفرقهم، لتفانيهم وجهودهم الحثيثة الرامية إلى تقديم رعاية آمنة وعالية الجودة وهي عوامل قوة نجاحنا، حيث حققت معدل امتثال إجمالي بلغ 99.8% في جميع مواقعها.
وقالت مدير مؤسسة الرعاية الصحية الأولية " إنَّ تحلّيكم بأخلاقيات العمل، إلى جانب التزامكم الثابت الذي يعكس ثقافة الجودة وسلامة المرضى والرعاية المتمحورة حول الأشخاص، هو حقاً ما يميّز مؤسسة الرعاية الصحية الأولية .
ونوهت إلى أن الاحتفال بحصول مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على شهادة المستوى الماسي للاعتماد الكندي للمرة الثالثة على التوالي ومَنحِها جائزة مركز التميّز في الرعاية المتمحورة حول الأشخاص للمرة الأولى على مستوى العالم، ما هو إلا شهادة على التزام المؤسسة الراسخ بتحقيق معايير الجودة وسلامة المرضى والرعاية المتمحورة حول الأشخاص، ويعكس أيضاً الجهود الجماعية المبذولة من كل فرد في المؤسسة.
وقالت د. مريم عبد الملك: إن اتساق الرعاية المُقدمة عبر جميع المراكز الصحية، التي بلغ عددها 31 مركزاً صحياً، بالإضافة إلى فهم الدور المحوري لمشاركة المرضى في تحسين جودة الرعاية وسلامتها، قد أسهما بشكل كبير في تحقيق المؤسسة لمهمتها.
وقامت مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتكريم جميع الإدارات والاقسام والمراكز الصحية التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز بعد ان خضعت المؤسسة في الآونة الأخيرة لتقييم وفق معاييرٍ صارمة ودقيقة من قبل مقيّمي الاعتماد الكندي، حيث اعتمد هذا التقييم الشامل على مجموعة من المقاييس والمعايير المتعلقة بالجودة والسلامة وإدارة المخاطر والأخلاقيات عبر الخدمات الطبية وخدمات المساندة، بما في ذلك المالية وتكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية والبنية التحتية والإدارة، والشهادة الماسية التي تأتي كخطوة جديدة على طريق النجاح وبلغت تقريبا 1100 معيارا قياسيا على مستوى الإدارة في المؤسسة والمراكز الصحية التابعة لها والبالغة 31 مركزا صحيا.
من جانبها، قالت الدكتورة أمل العلي، المدير التنفيذي لإدارة الجودة وسلامة المرضى بالمؤسسة، أنَّ هذا التقييم الشامل من الاعتماد الكندي شمل زيارات ميدانية لجميع المراكز الصحية التي يبلغ عددها واحداً وثلاثين مركزاً صحياً، إلى جانب المقر الرئيسي للمؤسسة، حيث راجع فريق التقييم سياسات وإجراءات وممارسات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مراجعةً دقيقة لضمان استيفائها للمعايير واتساقها في تقديم أعلى مستوى من الرعاية مع حرصها على سلامة المرضى.
وركز التقييم على ثقافة الجودة وسلامة المرضى والرعاية المتمحورة حول الأشخاص في جميع المواقع. وأجرى مقيّمو الاعتماد الكندي عمليات تدقيق شاملة على الإجراءات الإدارية والإكلينيكية، ومقابلات مع المرضى، ومقابلات مع المدراء والموظفين، وحلقات نقاشية مع المرضى والشركاء، ومراجعات للأدلة المختلفة بما في ذلك المشاريع، ومؤشرات الأداء الرئيسية، ومبادرات التحسين، وملفات الموظفين، وخطط المؤسسة.