نوهت الدكتورة نجاة اليافعي مدير قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية إلى أهمية أن ينتبه الحاج إلى أن الفم والأسنان هما جزء لا يتجزأ من الجسد، وعليه لابد من الاهتمام بصحتهما حتى لا يتعرض اثناء رحلة الحج للألم والانزعاج؛ لذا ننصح بفحص الأسنان قبل السفر هو ضرورة للكشف المبكر عن أي مشاكل في الأسنان أو اللثة وللتأكد من سلامة التركيبات إذا وجدت.

اضافة الى تحضير محتويات الحقيبة بحيث تحتوي على جميع الأدوات اللازمة للعناية بالفم والأسنان من فرشاة أسنان والسواك ومعجون الأسنان، وغسول الفم، وخيط الأسنان بحسب الحالة.

وعلى الحاج تجنب الإجهاد حيث إن الإجهاد الزائد والقلق والتوتر يؤديان إلى إثارة القرحة الفموية والتي تتسبب في تفاقم الإصابة بالعدوى الفطرية الفموية، حيث يضعف الإجهاد الجهاز المناعي الذي هو الآلية الدفاعية للجسم التي تحمي من العدوى. كما أن القلق والتوتر يؤدي لضغط/صرير/طحن الأسنان والتي بالتالي تتسبب في حساسية الأسنان.

وأضافت الدكتورة نجاة اليافعي انه لابد للحاج الانتباه من التعرض لكدمة أو للسقوط حيث قد يتعرض البعض أثناء الازدحام مع الحجيج لكدمة/ضربة نظراً لاختلاف الطول والحركة السريعة أو أن ينزلق بسبب الأرضيات الرطبة فتحدث له إصابة بالفم والأسنان. كما أن على الحاج تجنب فتح غطاء الزجاجات أو العلب بالأسنان.

كما نصحت الحاج بضرورة المحافظة على ترطيب فمه وذلك بشرب الكثير من الماء حيث يساعد ذلك في منع جفاف الفم وتكون البكتيريا والتسبب في رائحة الفم الكريهة حيث إن 85% من أسباب رائحة الفم تنتج عن جفاف الفم أو قلة اللعاب ، ومن العادات الضارة التي يُفترض على الحاج تجنبها هي تناول الطعام اللزج أو الصلب حتى لا تُجرح اللثة أو يحدث كسر طارئ بحشوة أو تركيبة ما.

ولابد من التحكم في نوع الغذاء أثناء فترة مناسك الحج وعليه بتناول الأطعمة الصحية والمتوازنة والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالسكريات التي تساهم في الاضرار بصحة الأسنان.وذكرت أنه من الإسعافات الأولية الضرورية للفم والأسنان والتي ينبغي على الحاج معرفتها في حالة الم الاسنان او الخُراج هي كالتالي:

على الحاج وضع كمادة باردة - كبعض الثلج أو شيء بارد في قطعة قماش أو بلاستيك على منطقة الخد المتوافقة مع مكان الألم ثم التحرك لزيارة طبيب الأسنان على الفور، وكذلك استخدام ماء مالح للمضمضة أو غسول الفم، ويمكن استخدام المسكنات المتاحة دون وصفة طبية، او استخدام زيت القرنفل، إذا كان متوفرًا.

وقالت انه في حالة سقوط حشوة/ تركيبة من السن، فعلى الحاج ان يبحث عن عيادة أسنان على الفور.

ومن الإسعافات الأولية الضرورية التي لابد للحاج من معرفتها عند سقوط السن أو خروجه من مكانه كاملاً، أن يقوم بمسك السن من خلال الجزء العلوي (الجزء الأبيض)، وأن يتجنب لمس الجزء السفلي من السن (الجزء الأصفر/البني)، الذي يحتوي على الخلايا الحية اللازمة للشفاء.

وإذا كان السن متسخاً بشكل واضح، فعليه أن يغسله بالماء البارد قبل إعادة وضعه في مكانه بالفم، وأن يتجنب فرك الجزء الجذري، وعلى الحاج أن يقوم بوضع السن في مكانه الطبيعي وعض (الضغط) على المنديل (الفاين) للإمساك به في مكانه حتى يصل لعيادة طبيب الأسنان.

اما إذا كان الحاج غير قادر على وضع السن في مكانه، ولديه قليلاً من الحليب فليقم بغمسه في الحليب، وفي حال عدم توفر الحليب، فعليه وضعه داخل الشفة أو عند الخدين، بحيث يكون دائمًا مبللاً باللعاب مع الحذر من بلعه، وزيارة طبيب الأسنان في غضون ساعة.