الحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة ويعتبر رحلة روحانية مهمة للمسلمين، تتطلب هذه الرحلة البدنية والنفسية إعدادًا جيدًا، بما في ذلك تناول الغذاء المناسب للحفاظ على الصحة والنشاط، وتقدم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عددًا من النصائح التي ينبغي على الراغبين في أداء فريضة الحج الانتباه لها خلال أداء المناسك في الأراضي المقدسة للحفاظ على صحتهم وعدم تعرضهم لوعكة صحية.
فيما يلي نصائح حول الغذاء المناسب للحاج يقدمها الدكتور محمد زاهي عبدالله اخصائي الباطنية العامة من مركز الرويس الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية والذي اكد على ان الحاج عليه ان يحرص على تناول وجبات تحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك البروتينات، الكربوهيدرات، الدهون الصحية، الفيتامينات، والمعادن. يمكن تحقيق ذلك من خلال تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل:
- البروتينات: اللحوم، الأسماك، البيض، والبقوليات.
- الكربوهيدرات: الأرز، الخبز، البطاطا، والمعكرونة.
- الدهون الصحية: الزيتون، المكسرات، والأفوكادو.
- الخضروات والفواكه: يجب تناول الخضروات والفواكه الطازجة بشكل يومي للحصول على الفيتامينات والمعادن الضرورية.
كذلك من المهم الحفاظ على الترطيب مهم جدًا، خاصة في جو مكة الحار. ويجب على الحاج شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم. يمكن أيضًا تناول السوائل الأخرى مثل العصائر الطبيعية والشاي الأخضر، مع تجنب المشروبات الغازية والمشروبات المحلاة.
" الوجبات الخفيفة الصحية"
ومن المهم تناول وجبات خفيفة صحية بين الوجبات الرئيسية لتجنب الشعور بالجوع الشديد وللحفاظ على مستوى الطاقة. يمكن أن تشمل هذه الوجبات الفواكه المجففة مثل التمر والزبيب، والمكسرات غير المملحة والخضروات المقطعة مثل الجزر والخيار وكذلك الزبادي الطبيعي.
كما يجب على الحاج تجنب الأطعمة الثقيلة والدسمة التي قد تتسبب في عسر الهضم وتقلل من النشاط والحيوية، لذا يُفضل تجنب الأطعمة المقلية والغنية بالدهون.
"اتباع النظافة الغذائية"
ويجب على الحاج التأكد من نظافة الطعام والماء لتجنب الأمراض المعدية ويُفضل تناول الطعام من مصادر موثوقة والتأكد من غسل الفواكه والخضروات جيدًا، وقد يكون من المفيد تجربة الأطعمة المحلية التي تتوفر في مكة والمناطق المحيطة، حيث تكون هذه الأطعمة غالبًا صحية ومتوازنة ومناسبة للبيئة المحلية.
وعدم الإفراط في تناول الطعام حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالثقل والخمول، ويجب تناول الطعام بكميات معتدلة وموزعة على وجبات صغيرة متكررة، ومن خلال اتباع هذه النصائح الغذائية، يمكن للحاج الحفاظ على صحته ونشاطه خلال أداء مناسك الحج، مما يضمن تجربة روحانية وبدنية إيجابية.
"الحمية الغذائية "
أما بالنسبة للحجاج المصابين بأمراض مزمنة ذات علاقة بالتغذية مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، فعليهم المحافظة على الحمية الغذائية الموصوفة لهم من قبل أخصائي التغذية مع تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج في مواعيدها. وبالإضافة إلى أهمية الحرص على سلامة الغذاء للحجاج للوقاية من الأمراض، فإنه يوصى للحفاظ على الصحة وتقليل خطر الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى بالابتعاد عن ملامسة الآخرين بغير حاجة، مثل التقبيل على الخد، أو المعانقة، أو المصافحة باليد إضافة إلى أهمية أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم. وللوقاية الغذائية يجب عدم تناول الطعام في أماكن غير معروفة وعدم تناوله من الباعة الجائلين في الطرقات، وغسل اليدين جيدًا قبل تناول الطعام وعدم التكاسل أو الاستخفاف بهذه النصيحة فكثيرًا ما يكون سبب التسمم الغذائي عدم الاهتمام بغسل اليدين، وقد يحرم ذلك الحاج من إكمال أداء مناسك الحج.