باتت اختبارات العام الدراسي على الأبواب وجميع الاسر أعلنت حاله من الطوارئ في المنازل من اجل الاستعداد الأمثل لأبنائها قبل خوض غمار هذه الامتحانات الهامة حيث تعتبر فترة الامتحانات والاختبارات المدرسية من أكثر الفترات العصيبة المليئة بالضغوط والتوتر في كل البيوت، وخلال فترة الامتحانات وما تسبقها من أيام طويلة للدراسة والاستعداد لاجتياز هذه الاختبارات تكثر العادات والممارسات السيئة التي تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والذهنية والبدنية عند الطلاب.

تقول الدكتورة شيخة شاهين استشاري طب الاسرة في مركز الوكرة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الاولية ان هذه الامتحانات تشغل بال الكثير من الطلبة والطالبات وأولياء الأمور وأحيانا تشمل كامل افراد الاسرة للوصول الى الآلية الأفضل للدراسة والمراجعة، وذلك لتثبيت المعلومات في الذهن وسهولة استرجاعها، ومن الضروري معرفة كيفية الاستعداد بشكل صحيح للاختبار حتى نقلل من القلق أمام ورقة الامتحان والحصول على درجات أفضل.

ومن أكثر العادات السيئة شيوعا إهمال الطالب صحته، وتركيز كل اهتمامه على المذاكرة فقط، فالغذاء الصحي مهم وفي فترات ثابته ومنتظمة، كذلك الحرص على شرب السوائل أثناء المذاكرة، مثل الماء، وعصائر الفواكه الطازجة، إضافة الى ممارسة الرياضة فهما يساعدان على عمل المخ، ويمكن للطالب ممارسة بعض التمارين الرياضية من خلال المشي خارج المنزل لمسافة قصيرة، حيث إن الحصول على القليل من التمارين سيساعد على تقليل أي إجهاد أو توتر تشعر به.

"الادوية الضرورية "

 وتضيف انني اذكر وانصح الطلاب الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو أو الضغط والسكر بألا ينسوا الأدوية الخاصة بهم حتى لا يصابوا بالإعياء خلال فترة الامتحانات.

وعدم التغافل عن اهمية تمارين الشهيق والزفير وحركات الاسترخاء، والحصول على وقت كاف من النوم ليلا، والمشي خلال المذاكرة من فترة لأخرى مع تجنب الجلوس الطويل في نفس المكان او الانحناء الذي يؤثر سلبا على الظهر والرقبة او التركيز الطويل في شاشة الكمبيوتر او الأجهزة الالكترونية الأخرى.

"اضرار السهر"

وتواصل الدكتورة شيخة شاهين:ان المذاكرة في وقت متأخر من الليل ليست طريقة فعالة للدراسة، فقد يبدو أنك تحقق أقصى استفادة من وقتك بالدراسة حتى اللحظة الأخيرة، ولكن لا تعطى الدماغ فرصة للراحة، لذا سيكون لديك وقت أصعب في تذكر المعلومات التي درستها.

كما ان السهر يجعل الطالب يدخل في حالة إعياء شديد وإرهاق وضغط عصبي، كما احذرهم من الإفراط في تناول المنبهات، فقد تأتي بتأثير عكسي حيث تؤدي إلى زيادة ضربات القلب، وتؤثر على التركيز.

وأفضل وقت للمذاكرة في الساعات الأولى من الصباح، وكذلك من الساعة الخامسة وحتى الثامنة مساء، مؤكده على الطلاب ضرورة النوم لمدة لا تقل عن 6 أو 7 ساعات قبل الامتحان، لحدوث التمثيل الغذائي، وتثبيت الذاكرة، وتهدئة الأعصاب، مما يؤدي إلى رفع قدرتهم وزيادة تركيزهم أثناء الامتحان.

"ليلة الاختبارات"

ويمكنك أن تقضى ليلة قبل الامتحان في مراجعة بسيطة للملخصات، التي تضم النقاط الهامة والتي كنت قد جهزتها بنفسك طوال أيام الدراسة الماضية، ويُفضل عدم مذاكرة أي شيء جديد في الليلة السابقة للامتحان، وبدلاً من ذلك، راجع ملخصاتك التي قمت بإنشائها أثناء أيام الدراسة.

وأثناء مراجعة ملخصات المذاكرة، بمجرد قيامك بمراجعة موضوع ما، خذ دقيقة للتأكد من أنك تتذكر الموضوع وتفهمه جيداً حتى تنتقل إلى موضوع جديد، وإذا كنت لا تفهم أي موضوع راجع عليه مرة أخرى وابحث عن مزيد من المعلومات، حتى يمكنك الانتقال لموضوع جديد.

"النوم المبكر"

ومن أهم الأمور في الليلة السابقة للاختبار النوم الكافي ليتمكن دماغك من تذكر ما درسته، وتأكد من أن تذهب إلى الفراش في وقت محدد حتى تتمكن من الاستيقاظ في يوم الاختبار وأنت تشعر بالراحة.

ويمكن قبل النوم استقطاع بعض الوقت لوضع ملاحظات الدراسة الخاصة بك والاسترخاء، مما يجعل من الأسهل الحصول على ليلة نوم جيدة حتى يتمكن دماغك من معالجة المعلومات التي ذاكرتها في المساء، وجهز جميع الأدوات التي ستحتاجها لاختبارك في اليوم التالي، حتى لا تتأخر في الصباح أو تنسى شيئاً مهماً، وامنح نفسك بعض الوقت الإضافي في الصباح لتناول وجبة فطور جيدة والاستعداد لليوم دون الشعور بالتوتر بسبب التأخر عن موعدك.