دشنت الجمعية القطرية للسرطان بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ممثلة في قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية ، حملة توعوية تهدف لتعزيز الوعي الصحي بسرطانات الفم ، ودعم وتمكين وتثقيف الأفراد لإجراء الفحوصات الذاتية وتعزيز الصحة الفموية بين مرضى السرطان في المجتمع.
تضمنت الحملة تنظيم العديد من المحاضرات التوعوية التي تعنى بصحة الفم والأسنان وتثقيف الأفراد حول الفحص الذاتي الدوري للفم للكشف المبكر عن سرطان الفم، كما تضمنت هذه المحاضرات إشارات تحذيرية وتغييرات يتعرف عليها الفرد عند فحص فمه مبكراً. وقدمت معلومات مفيدة نوضح الخرافات وتجيب على الأسئلة المتعلقة بسرطان الفم، فضلاً عن توزيع الكتيبات المختلفة لتمكين المشاركين من اكتشاف سرطان الفم.
وفي هذا الصدد ثمنت الدكتورة نجاة اليافعي - مديرة قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية-هذه الشراكة الاستراتيجية بين الطرقين التي من شأنها تحقيق أهداف صحية مشتركة من شأنها تعزيز الوعي الصحي بين الأفراد.
وأشارت د. اليافعي إلى أنه سيتم تنظيم حملات فحص الأسنان للكشف المبكر عن أي مشاكل صحية محتملة وتقديم الرعاية اللازمة، وهكذا ستُتيح هذه الفحوصات الفرصة للأفراد للتحقق من حالة فمهم الصحية والاطمئنان على خلوها من الأمراض، وإحالة الحالات المحتاجة للعلاج مما يُساهم في تحسين جودة حياتهم والحد من انتشار الأمراض، كما أن استمرار الشراكة سيحقق تعاوناً متكاملا لنشر ثقافة الوقائية وتشجيع السلوكيات الصحية بين الناس، وخلق مجتمع أكثر صحة وسعادة، حيث يعمل الجميع معًا من أجل تحقيق الرعاية الصحية الشاملة والمستدامة.
وأضافت " وبما أن علاجات السرطان بما فيها العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لهما آثاراً كبيرة على تجويف الفم لمرضى السرطان، فسوف نقدم توجيهات وإرشادات حول كيفية العناية الجيدة بالفم والأسنان لمساعدتهم على التقليل من المضاعفات والحفاظ على فم صحي. كما سنُقدم نصائح لمرضى السرطان حول أهمية التغذية الصحيحة، وأهمية التواصل مع أطباء الأسنان حول أي مخاوف أو أعراض يلاحظونها في الفم أثناء علاج السرطان، وإدارة الألم مع مراقبة الأعراض، وكذلك أهمية تجنب العدوى، والتشجيع على عدم ترك الأسنان المفقودة دون تعويضها بما يناسبها من تركيبات بحسب الحالات المختلفة. كما نؤكد ونشجع دائماً مرضى السرطان على زيارة عيادات الأسنان للحصول على الرعاية المتخصصة لمختلف الحالات.
من جهته قال دكتور هادي محمد أبو رشيد- رئيس قسم التوعية بالسرطان والتطوير المهني والبحث العلمي بالجمعية – أن هذا التعاون يتيح فرصة لبناء شراكات وثيقة في مجال خدمة المجتمع وتعزيز الوعي الصحي بين أفراده ، ونتطلع إلى المزيد من التعاون تفعيلاً لرؤية الجمعية في أن نكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره.
وتابع " ينبثق هذه التعاون من الدور الذي يقوم به الطرفان في خدمة المجتمع والشراكة الفعّالة التي تُسهم في تحقيق الأهداف التي تنصب في صالح أفراد المجتمع بشكل عام وقئة المتعايشين مع المرض بشكل خاص ، مشدداً على أن قضية مكافحة السرطان تحتاج لتكاتف الجهود واستمراريتها من اجل التصدي للمرض والتخفيف من آثاره.