اليوم العالمي للتمريض هو مناسبة عالمية تحتفل بها المؤسسات الصحية للتعبير عن الامتنان والتقدير للممرضين والممرضات في جميع أنحاء العالم وذلك تقديراً لجهودهم وعملهم الشاق والدؤوب ودورهم الحيوي في توفير الرعاية الصحية ودعم المرضى وأسرهم. حيث يتم الاحتفال باليوم العالمي للتمريض في 12 مايو من كل عام، وهو يوم ميلاد فلورنس نايتنجيل، الشخصية التمريضية الشهيرة ومؤسسة التمريض الحديث.

وتعتبر مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من أحد أهم الشركاء المؤثرين في نجاح منظومة القطاع الصحي الشامل في دولة قطر والتابعة لوزارة الصحة العامة وهي جزء لا يتجزأ منها، والتي تقوم بدورها ايضاً بالاحتفال سنوياً بهذا اليوم وذلك للتأكيد على الدور الفعال الذي يقوم به الطاقم التمريضي ولتسليط الضوء على مدى أهميته في المجتمع القطري. بالإضافة الى ذلك تعمد المؤسسة على تكريم الجهود الكبيرة التي يبذلها الكادر التمريضي وتضامنا مع اليوم العالمي للتمريض لسنة 2024 وتحت شعار "ممرضاتنا مستقبلنا القوة ، الاقتصادية للرعاية"، يعكس هذا اليوم امتناننا وتقديرنا لهؤلاء المحترفين الذين يعملون بلا كلل ولا ملل من أجل صحة وسلامة ورفاهية المجتمع.

وتؤكد الأستاذة ابتسام عبدالله مدير إدارة قسم التمريض بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية يعتبر دور الكادر التمريضي في دولة قطر كسائر بلاد العالم ذو أهمية كبيرة بما فيهم الكادر التمريضي في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية. حيث يقدمون الرعاية الصحية المهنية الشاملة للمرضى في جميع المرافق الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية في الدولة. وهم يلعبون دوراً حيوياً في تقديم الدعم والراحة الجسدية والنفسيه للمرضى وأسرهم خلال فترة العلاج ويساهمون في تحسين نوعية الرعاية الصحية وضمان سلامة المرضى وراحتهم وذلك بفضل مهاراتهم وتفانيهم.

"التمريض بالخطوط الامامة"

 ومن هنا يجب ان لا ننسى تسليط الضوء على الدور الحاسم والحيوي الذي لعبه الكادر التمريضي خلال جائحة كوفيد- 19 في مواجهة هذه الأزمة الصحية العالمية. فقد كانت ولازالت الكوادر التمريضية في الخطوط الأمامية، مواجهين التحديات الهائلة والمخاطر الصحية بشكل مباشر. وكانوا عنصراً أساسياً في تقديم الرعاية والدعم للمصابين بفيروس كورونا والمرضى الآخرين. حيث تصاعدت أعباء العمل على الكادر التمريضي خلال هذه الفترة حيث كان يعمل الكادر التمريضي لساعات طويلة مواجهين الإرهاق والضغط النفسي بسبب الجائحة وبُعدهم عن أسرهم، إلا أن تفانيهم واخلاصهم لم يتزعزع حيث ساهموا بتعزيز وزيادة الوعي الصحي لدى المرضى وأسرهم، مما ساهم في تخفيف القلق والتوتر من خلال حملات التوعية والتثقيف للحد من انتشار الفيروس وتعزيز الوقاية.

"خبرة ومهارات عالية"

وتضيف مديرة إدارة قسم التمريض بان الكادر التمريضي في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية يشمل مجموعة من الممرضين والممرضات المؤهلين والمدربين لتقديم الرعاية الصحية للمرضى. يتمتع أفراد كادر التمريض بمهارات عالية وخبرة تساعدهم على تلبية احتياجات المرضى وتقديم الرعاية بشكل فعال ومهني. يقوم كادر التمريض بمهام عديدة منها تقديم الرعاية المباشرة، حيث يقوم الممرضون بتقييم حالة المرضى من خلال تصنيفهم الى حالات طارئة وأخرى روتينية ويتم التعامل معها على حسب درجة خطورتها وذلك لضمان حصولهم على الخدمة العلاجية اللازمة بالوقت المناسب، وتقديم العلاجات والرعاية اللازمة وفقا للخطة العلاجية و تنفيذ الإجراءات الطبية المطلوبة بدقة واحترافية، مثل تنظيم الأدوية والاهتمام بكافة أنواع الجروح والابر وتنظيم الرعاية والزيارات المنزلية والرعاية في المدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والعاطفي للمرضى وأسرهم لمساعدتهم على التعامل مع الحالة الصحية. وأخيرا توثيق معلومات وبيانات المرضى وتسجيل جميع الإجراءات والملاحظات الهامة لضمان تواصل الرعاية السلس. كادر التمريض بمؤسسة الرعاية الصحيه يعتبر عموداً أساسياً، حيث يساهمون بشكل كبير في تقديم الرعاية الشاملة والجودة للمرضى. وهم يعملون بتنسيق وثنائية مع فرق الرعاية الصحية الأخرى لضمان تجربة علاجية متكاملة وفعالة للمرضى.

" تطور التعليم التمريضي"

ونوهت الأستاذة ابتسام عبدالله مدير قسم التمريض بأن التعليم التمريضي يشهد تطورًا مستمرًا في قطر والذي يعكس التقدم الطبي والتقني في المجال الصحي، حيث تُقدم المؤسسات التعليمية برامج متخصصة ومتقدمة لتأهيل الكوادر التمريضية لتلبي احتياجات سوق العمل وحاجته لممرضون محترفون، وتولي الرعاية الصحية الأولية اهتمامًا كبيرًا بتطوير ودعم كفاءة ومهارات كوادرها التمريضية لتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى. حيث توفر المؤسسة بيئة عمل مشجعه ومحفزة لتعزيز الثقافة الإيجابية والعمل الجماعي في الفريق من خلال توفير برامج ودورات التدريب المستمر وفرص للتطوير المهني وبما يتماشى مع اهداف المؤسسة لتقديم أفضل رعاية صحية للمرضى، وتعتبر الكوادر التمريضية شركاء أساسيين في تحقيق هذا الهدف.

"فعاليات وانشطة متنوعة"

وبمناسبة اليوم العالمي للتمريض، تنظم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في قطر مجموعة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة لتكرم دور وجهود الكوادر التمريضية في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك ورش عمل تثقيفية وندوات توعوية لتسليط الضوء على أهمية مهنة التمريض وتعزيز التواصل والتعاون بين العاملين في هذا المجال.

واخيرا وليس اخرا، لدى مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في قطر، كادر تمريضي يعمل على قدم وساق لتقديم أعلى مستويات الرعاية والتمريض للمرضى. ويتمتع الكادر التمريضي في هذه المؤسسة بتدريب شامل ومهارات عالية، حيث يتم اختيارهم بعناية لضمان تقديم الخدمات الطبية بكفاءة واحترافية.

هذا وتعتبر ممرضات وممرضو مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في قطر جزءًا لا يتجزأ من نجاح المنظومة الصحية، وتعكس التزامهم المستمر بتقديم رعاية عالية الجودة للمرضى والمجتمع المحلي.