أكدت الدكتورة / صدرية الكوهجي، مساعد المدير الطبي لصحة الطفل والمراهق بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية والقائد الوطني لاستراتيجية الأطفال والمراهقين الأصحاء بوزارة الصحة العامة أن إشراك أفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في الإنتاجية المشتركة بين أفراد المجتمع خطوة لابدّ منها في كافة المجالات، خاصة أن تجربة كوفيد-19، شجعت على إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في فرص العمل من خلال اتباع آلية العمل من المنزل لهذه الفئة.
تقدم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية خدمات وقائية وتوعوية تسعى إلى تحسين مختلف الجوانب الصحية لأفراد المجتمع، حيث تشمل خدمات تعزيز الصحة وتمكين أفراد المجتمع لتبني نمط حياة صحي ومتوازن ونشر الوعي والتثقيف الصحي باستخدام مواد تثقيفية ورسائل توعوية مصممة لتلبية احتياجات أفراد المجتمع المختلفة، والقيام بالإحالات إلى الجهات التخصصية إن لزم.
"بيئة صديقة ومقننة"
أشارت الدكتورة/ صدرية الكوهجي إلى أنَّ أحد أهم مبادرات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية هي توفير الخدمات الصحيّة في بيئة ملائمة لذوي الإعاقة في المراكز الصحية، حيث إنه تم العمل على توفير بيئات صديقة للحواس في غرف انتظار العيادات الخارجية وعيادات الأسنان، يتم من خلالها توفير المعدّات والألعاب اللازمة للأطفال والمراهقين من ذوي الإعاقة، ليتم توفير الخدمات في بيئة مناسبة لهم.
"خدمة المسار السريع"
تم تدشين خدمة المسار السريع لكافة الفئات العمرية من ذوي الإعاقة، التي تهدف إلى تسهيل وتسريع الحصول على الاستشارة الطبية والخدمات العلاجية لعملاء ذوي الإعاقة في المراكز الصحية، من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية في مسار سريع وتوفير الدعم اللازم خلال الزيارة إلى المركز الصحي من قبل فريق خدمة العملاء (حيّاك) والطاقم الطبّي في المركز. وقد تم اعتماد سياسة خاصة لأشخاص ذوي الإعاقة للعمل بها في جميع المراكز الصحية.
"تدريب القوى العاملة"
كجزء من حقيبة خدمة المسار السريع، ولتحسين وتسهيل عملية الوصول إلى خدمات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، تم تدريب طاقم العمل على كيفية التواصل والتعامل مع ذوي الإعاقة البصرية. أيضاً تم تدريب طاقم العمل من كل من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية على لغة الإشارة، لتهيئة وتمكين الكادر الطبي والإداري للتواصل والتعامل مع ذوي الإعاقة السمعية بشكل فعال وعلى أكمل وجه.
"اضطراب طيف التوحد"
إحدى أهم خدمات مؤسسة الرعاية الصحيّة الأولية هي خدمة الفحص المبكّر لاضطراب طيف التوحد في كل من الثامن عشر (18) والثلاثون (30) شهراً من عمر الطفل، حيث توفَّر هذه الخدمة جزءاً من خدمات الطفل السليم، ويتم عمل فحص التوحد خلال زيارة عيادات الطفل السليم وفقاً للجدول الوطني لفحص الطفل السليم، سعياً إلى الكشف المبكّر عن اضطراب طيف التوحد والعمل بالإحالات اللازمة للرعاية المختصة. ويتم أيضاً الاحتفال باليوم العالمي للتوحد سنوياً في شهر أبريل، حيث تقدّم مؤسسة الرعاية الأوليّة فعاليات وأنشطة تهدف إلى نشر وتعزيز الوعي بالتوحّد، يشارك الطاقم الطبّي في هذه الفعاليات في المراكز الصحيّة وفي الأماكن العامّة لتشمل أكبر قدر من المشاركين من العامّة.
"تدريب أولياء الأمور"
وأعلنت الدكتورة صدرية/ أنه يتم طرح برنامج (الإيرلي بيرد)، وهو عبارة عن برنامج تدريبي لأولياء أمور الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، يعمل البرنامج على تحسين وتطوير علاقة الأبوين بالطفل وعلى تسهيل طرق التواصل بينهم وبين أطفالهم المشخصين بالتوحد.