يرتكزالاهتمام الرئيسي في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على صحة المواطنين والمقيمين في قطر على حدٍ سواء، كما تعنى المؤسسة بتقديم أفضل الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية للسكان، ويمثل برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء أحد أهم الخدمات الوقائية بالمؤسسة حيث يهتم البرنامج بإثراء الوعي حول أهمية الكشف المبكّر ودوره في إنقاذ الأرواح. يستمر البرنامج بتطوير وتحديث الخدمات لضمان الوصول لأعلى مستوى من الجودة للجمهور. ومن هذا المنطلق قام البرنامج بإعادة تفعيل أحد الخدمات كما أعلن عن ختام ناجح للحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي. 

منذ إطلاقها خلال جائحة كوفيد-19، كان هناك إقبال ملحوظ على خدمة التوصيل إلى المنازل من قِبل الأشخاص المسجلين في برنامج الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء مما أثّر بشكل كبير على عدد زيارات المتابعة وتقييمات الكشف المبكر ، لذا تم إعادة تفعيل هذه الخدمة عبر بريد قطر، لمساعدة البرنامج على الوصول إلى المزيد من الأشخاص في المجتمع.

خدمة التوصيل متاحة مجاناً، وسيتمكن من خلالها المشاركون من الحصول على استشارة هاتفية ومن ثم سيتم إرسال مجموعة فحص الأمعاء إلى عنوانهم عبر بريد قطر. الخدمة متاحة لجميع المشاركين في البرنامج من الفئة المستهدَفة، ولا سيما أولئك الذين أجروا فحصاً سابقاً عن طريق البرنامج إما مرة واحدة أو أكثر، والمرضى غير القادرين على الحضور جسدياً بسبب بُعد المسافة وذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى كبار السن.

إضافةً إلى ذلك، أطلقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الشهر الماضي حملة توعوية بسرطان الثدي تحت شعار "لا تفسري عدم ظهور أعراض بعدم الإصابة.. افحصي لتطمئني!" وتم اختيار هذا الشعار للتأكيد على أهمية الكشف المبكر حتى في حال عدم ظهور أي أعراض، حيث أنه كأي مرض، توجد احتمالية للإصابة به بدون ظهور أي أعراض.

 شهر التوعية بسرطان الثدي هو احتفال سنوي يقام خلال شهر أكتوبر في جميع أنحاء العالم. والغرض منه نشر الوعي بسرطان الثدي والعلامات والأعراض المرتبطة به، حيث أنه عندما يتم اكتشاف أعراض المرض في وقت مبكر يمكن علاجه بسهولة أكبر وتكون نسبة الشفاء مرتفعة أكثر.  أظهرت الأبحاث أيضاً أن سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء، ومن هنا تكمن أهمية التركيز على هذه الحملة.

"اهداف البرنامج"

وقالت الدكتورة شيخة أبو شيخة، مدير برنامج الكشف المبكر في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: "لقد نجحنا هذا العام بتحقيق مستوى عالٍ من المشاركة في مجتمعاتنا، وكانت الشراكة بيننا وبين مختلف القطاعات الصحية هي المفتاح لضمان الوصول إلى جمهورنا المستهدَف".

ويُعَد أحد أهم أهداف البرنامج هو توعية الجمهور. لذا تهدف حملة شهر التوعية بسرطان الثدي إلى تثقيف الفئة المستهدفة بأعراض سرطان الثدي المختلفة وطرق التقليل من خطورة الإصابة به. وترتكز الحملة أيضاً على توعية المجتمع بأهمية إجراء الفحص بشكل روتيني، والخطوات التي يجب اتخاذها لحجز موعد لإجراء الفحص.

شملت الحملة الواسعة والتي استمرت لمدة شهر كامل، الرسائل التوعوية المطبوعة والإلكترونية التي نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والأنشطة التوعوية التفاعلية للجمهور، بما في ذلك المحاضرات وأجنحة التوعية الصحية.

 "جناح توعوي بالفيستيفال"
وكان مجمع دوحة فستيفال سيتي من أكبر الجهات الداعمة للحملة خلال شهر أكتوبر حيث تم إقامة جناح توعوي في الفترة ما بين 13-15 و20-22 أكتوبر بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من الفئة المستهدفة، كما تم عرض إعلانات للحملة داخل المجمع. إلى جانب ذلك، كانت الأجنحة التوعوية موجودة أيضاً في 9 مراكز مختلفة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية حيث شملت المبنى الرئيسي للمؤسسة والمراكز الصحية التالية: الوجبة، أم صلال، مسيمير، روضة الخيل، لعبيب، الوكرة، معيذر، والضعاين، قام أخصائيو الفريق في هذه الأجنحة التوعوية بتثقيف الزوار حول أهمية إجراء الكشف المبكر لسرطان الثدي، كما قاموا بتسجيل السيدات من الفئة المستهدَفة ليتم استدعاؤهن للفحص.

"محاضرات توعوية"
علاوةً على ذلك، كان من ضمن أنشطة الحملة التوعوية إقامة محاضرات حول سرطان الثدي وأهمية إجراء الكشف المبكر، شملت 12 محاضرة توعوية تم تقديمها للموظفات العاملات في الشركات والمدارس المختلفة، بما في ذلك مكتبة الخنساء في وزارة الثقافة، وزارة المالية، شركة كيوشور (QSur)، مدرسة فولتير، فندق ويندهام في الخليج الغربي، غصون سبا، مدرسة زكريت الابتدائية، روضة الخليج العربي النموذجية للبنين، روضة خليفة النموذجية للبنين، شركة شيل - مجمع بروة السكني، مركز إيليت الطبي، وأكاديمية إتقان الدولية. كان لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أيضاً تعاون مع المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي لتذكير النساء بأهمية إجراء الفحص الدوري، مع تغطية لأحد الأجنحة المخصصة للكشف المبكر عن سرطان الثدي الموجودة في المراكز الصحية التابعة للمؤسسة.

"جهات داعمة للحملة"
كجزء من جهوده لإشراك الجمهور، قام فريق المؤسسة أيضاً بتوزيع الهدايا التذكارية في الأجنحة المخصصة للكشف المبكر عن سرطان الثدي. وتم دعم الحملة أيضاً من قِبل قطر للطاقة، والمسار الوردي من مؤتمر ويش 2022، والعديد من المدارس التي وزعت الهدايا التذكارية وكتيبات التثقيف الصحي.

وكنتيجة لهذه الحملة – سجّلت إحصائيات برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي والأمعاء 1305 سيدة قمن بإجراء الفحص خلال شهر أكتوبر بينما تم تحديد موعد ل 1966 سيدة خلال الحملة.

"أهمية الكشف المبكر"
وقالت الدكتورة شيخة أبو شيخة "من الضروري التذكير دائماً بأن الكشف المبكر ينقذ الأرواح، لذلك يجب علينا دائماً إجراء الكشف الروتيني للثدي لنتمكن من اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة. من الجدير بالذكر أن معدل الشفاء من سرطان الثدي يصل إلى 98٪ عند اكتشافه في مراحله المبكرة، ويتم ذلك من خلال الكشف المبكر".

وتابعت الدكتورة: "إذا كان عمرك يتراوح ما بين 45 و69 عاماً، لا تعانين من أي أعراض متعلقة بسرطان الثدي ولم تقومي بإجراء الكشف من خلال الأشعة السينية خلال السنوات الثلاثة الماضية، إذا كان لديك بطاقة شخصية قطرية وبطاقة صحية ساريتا المفعول، يرجى التواصل مع مركز الاتصال الخاص بالبرنامج 8001112  لحجز موعد الكشف المبكر"

تتوفر أجنحة الكشف المبكر في أربعة مراكز صحية مختلفة لتغطي جميع أنحاء الدولة وهي: مركز لعبيب الصحي، مركز روضة الخيل الصحي، مركز معيذر الصحي، ومركز الوكرة الصحي، وكلها مجهزة بالكامل بأحدث أجهزة الماموجرام كما يقدم الخدمة فيها عدد من الأخصائيين الأكلينيكيين المدربين تدريبا جيداً.
لمزيد من المعلومات، يمكنكم التواصل مع مركز الاتصال على الرقم 8001112 أو تفضلوا بزيارة الموقع الإلكتروني:
https://screenforlife.phcc.qa/