يوم 20 مارس من كل عام هو اليوم العالمي لصحة الفم والأسنان. وهي مناسبة دولية حيث يقوم الاتحاد العالمي لطب الأسنان والكثير من المؤسسات الصحية في مختلف أنحاء العالم بتنظيم الكثير من الأنشطة والفعاليات في هذا اليوم وتعزيز الوعي العالمي بالقضايا المتعلقة بصحة الفم والأسنان.
تهدف هذه الأنشطة تحديدا إلى خلق الوعي بكيفية الاعتناء بصحة الفم والأسنان، والوعي كذلك بأهمية الصحة الفموية للصحة العامة حيث إن صحة الفم السليمة تساعد الأفراد على عيش حياة أكثر جودة وسعادة. تركز هذه الحملات أيضا على أهمية التغذية السليمة للجسم وتأثيرها على صحة الفم والأسنان، وتعزيز ثقافة الفحص الدوري للفم في عيادات الأسنان مرتين في السنة على الأقل.
وفي قطر تقوم العديد من المؤسسات الصحية ومنها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بحملات توعوية احتفاءا بهذا اليوم. وذلك من خلال تكثيف الرسائل التوعوية عن صحة الفم والأسنان عبر وسائل التواصل الاجتماعي والصحف والإذاعة والتلفزيون.
وقال الدكتور رامي احمد مدير قسم طب الاسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ان الجهود تتكاتف في المؤسسة لتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة واضعين في الاعتبار سهولة الوصول للخدمات والجودة العالية. ولا تتمثل هذه الجهود المبذولة في توفير البنى التحتية والمراكز المجهزة وفقا للمعايير العالمية فقط، بل أيضا في التوصيات المقدمة من الإدارة العليا والتنفيذية والتي تعني وبشكل كبير بمعايير احترافيه العمل والجودة والسلامة ورضاء المريض.
"عيادات طب الاسنان"
وتقوم عيادات طب الأسنان بالمؤسسة والبالغ عددها حاليا ١٥٤عيادة موزعة على جميع مراكز الرعاية الصحية في دولة قطر البالغ عددها ٣١ مركزاً صحيا، بتقديم خدمات صحية أولية شاملة في كلٍ من طب الأسنان العام وطب الأسنان التخصصي، ولكل الفئات العمرية. تركز هذه الخدمات بشكل أساسي على الوقاية والاكتشاف المبكر للأمراض السنية واللثوية وتلافيها قبل تطورها الى مراحل متقدمة، بالإضافة الى التنسيق بين التخصصات والمستويات الأخرى للرعاية الصحية لتقديم خطة صحية متكاملة.
وتشمل الخدمات المقدمة في عيادات طب الأسنان العام العلاجات الوقائية كتطبيق مادة الفلورايد، والحشوات التجميلية، وحشوات الأيونومر الزجاجي، وتنظيف اللثة في حال وجود أمراض اللثة كالتنظيف من الترسبات الجيرية أو في حالات التنظيف الوقائي الدوري. بالإضافة إلى حشوات العصب للأسنان الأمامية وخدمات خلع الأسنان للحالات البسيطة والتي لا تستدعي التحويل للرعاية الثانوية أو الثالثية.
"جراحة الفم التخصصية "
وفيما يخص عيادات طب الأسنان التخصصية، فهي تشمل عيادة جراحة الفم التخصصية وعيادات علاج العصب وعيادات طب أسنان الأطفال وعيادات علاج أمراض اللثة. حيث تقدم عيادة جراحة الفم خدمات طبية كالخلع للأسنان المتأكلة ولضروس العقل، أما الحالات المعقدة أو التي تحتاج مستوى أكثر تعقيدا من الرعاية الصحية، فيتم تحويلها للرعاية الثانوية أو الثالثية كمستشفى حمد العام. أما عيادة علاج العصب فتقدم خدمات معالجة الأقنية للأسنان الخلفية، وتقوم وعيادات طب أسنان الأطفال بتقديم خدمات علاج أسنان الأطفال وتوعية أولياء الأمور بأهمية الحفاظ على أسنان نظيفة. وأخيراً، عيادة علاج أمراض اللثة والتي تعني بالمعالجات اللثوية المتقدمة للأنسجة الداعمة للأسنان المصابة بأمراض اللثة.
" إحصائيات عدد المراجعين"
وأضاف الدكتور رامي احمد ان عدد مراجعي عيادات طب الأسنان بالمراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية قد بلغ خلال العام 2022 ما يصل الى ( ٢٣٨,١٧١238،171) مراجعا، حيث بلغ عدد المواعيد المحجوزة بشكل مسبق 129،315 موعدا، أما عدد الزيارات المباشرة لهذه العيادات بلا موعد فقد كانت 147،027 مراجعا.
"التخلف عن المواعيد"
وحول استمرار الشكوى من تباعد المواعيد للمرضى قال انه لازالت مشكلة التخلف عن المواعيد أحد اهم العوائق التي يجب التغلب عليها والتي تشغل حيزا لا بأس به من الإشكالية. ففي العام الماضي بلغت نسبة المواعيد التي تخلف أصحابها عن الحضور ما يقارب ٢٠% من إجمالي المواعيد المحجوزة مسبقا. الأمر الذي يتطلب المزيد من الجهود لتوعية افراد المجتمع بأهمية الحضور على الموعد المسجل او القيام بإجراءات الغاء الموعد في حالة عدم الرغبة في الحضور لإتاحة الفرصة للمراجعين الآخرين بالحصول على الرعاية اللازمة.
"سرطان اللثة والفم"
وحول كيفية التصدي لسرطان اللثة والفم قال مدير قسم طب الاسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ان خدمة الكشف المبكر لسرطان الفم في عيادات طب الأسنان خدمة حيوية وهي من أحد الخدمات التي تم وضعها في جدول الأعمال مستقبلا. حيث يسعى فحص سرطان الفم لاكتشاف الأمراض التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الفم في مرحلة مبكرة وعندما يكون من السهل ومن المرجَّح علاجه. والذين يخضعون عادة لهذه الخدمة هم الأشخاص المعرَّضين لخطر للإصابة أكبر من غيرهم، مثل حالات الاستخدام المزمن للتبغ بأنواعه، والحالات المتعافية من أصابه مسبقة بسرطان الفم، والحالات التي يحتوي تاريخها العائلي على إصابات مشابهة، وحالات التعرُّض للشمس بصورة شديدة مما يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الشفة.
"الأمراض الأكثر شيوعا"
وعن أكثر أنواع أمراض الفم شيوعًا في قطر قال: هو تسوس الأسنان، وبشكل عام، فأن أمراض الفم هي من أكثر الأمراض شيوعًا في العالم، ويشمل هذا تسوس الأسنان وأمراض اللثة. ويعود ذلك للعديد من العوامل والأسباب منها نقص الوعي بأهمية صحة الفم وبممارسة عادات النظافة الجيدة للفم منذ سن مبكرة، والوعي كذلك بأهمية التغذية السليمة. بالإضافة إلى بعض العادات السيئة كالتدخين ومضغ التبغ ، وعليه يتوجب على الأفراد الحفاظ على عادات التنظيف اليومي وغسل الأسنان لمرتين على الاقل والزيارات الدورية لطبيب الأسنان وتطبيق العلاجات الوقائية واتباع أنظمة غذائية صحية كالمأكولات التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن وشرب الماء والسوائل بكثرة، ولكن بدون تحليتها بالسكريات، وأخيرا، الحفاظ على الصحة بشكل عام، فصحة الفم جزء لا يتجزأ من صحة الجسم، يرتبط كل منهما بالآخر ويؤثر عليه.
"تخصيص مراكز للقطريين"
وأضاف الدكتور رامي احمد ان ساهم تخصيص مراكز صحية مؤخرا للمواطنين ساهم و بشكل كبير وملحوظ في تخفيف الضغوطات والتباعد بين المواعيد، خصوصا مع استمرار تقديم الخدمات لهم في كافة المراكز الصحية التابعة لمؤسسة دون أي تغيير. تشمل المراكز التي خصصت فيها عيادات الأسنان للمواطنين، لعبيب، معيذر، الثمامة، وجنوب الوكرة. هذا بالإضافة الى المراكز التي تم افتتاحها حديثا، وتشمل الخور والسد والمشاف وام السنيم.