تحت شعار "المستقبل هو الوقاية من العدوى" تنطلق فعاليات الأسبوع العالمي لمكافحة العدوى بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية حيث أقرته منظمة الصحة العالمية من 16-20 أكتوبر 2022، وتستهدف الحملة جميع موظفي المؤسسة وفئات متعددة من المجتمع بهدف زيادة الوعي بأهمية الوقاية من العدوى؛ وترسيخ الممارسات السليمة للوقاية من العدوى، وتحفيز المجتمع والعاملين في المراكز الصحية على إتباع الإجراءات والممارسات السليمة للوقاية من العدوى للحد من الأمراض والوفيات الناتجة عن الأمراض، حيث يعتبر الاهتمام بالنظافة الشخصية العنصر الأساسي لعدم انتقال الجراثيم.
هذا وفي ظل استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا 2022, تحرص المؤسسة على ترسيخ استراتيجيات الإجراءات والممارسات السليمة للوقاية من العدوى بالتثقيف الصحي بالمحاضرات والورش التوعوية لخفض معدلات انتقال الميكروبات في مثل هذه الفعاليات التي يكون فيها تجمع كبير من مختلف أنحاء العالم حيث يعتبر الاهتمام بالنظافة الشخصية, غسل اليدين, التباعد الاجتماعي, وارتداء الكمامة العنصر الأساسي لعدم انتقال الجراثيم؛ كما ستركز حملة هذا العام على التوعية الشاملة لموظفي ومراجعي المراكز الصحية لمنع انتشار الفيروسات لأنّ الكثير منها ينتقل عبر الملامسة المباشرة للأفراد أو بسبب محيط العمل والمكاتب وغيرها من الوسائل، لافتًا إلى أنّ عدم نظافة اليدين سبب لانتشار الكثير من أنواع الجراثيم والأمراض المُسببة للأنفلونزا الموسمية والإسهال.
إنّ مسؤولية مقدمي خدمات الرعاية الصحية إزاء المرضى تتمثّل بضرورة التزام المرضى بغسل اليدين لمنع انتقال العدوى ومن ثم انتشارها بين الأشخاص ذوي الصلة والمحيطين بالحقل الصحي، والعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية من الأسباب الأولى لوفاة ومعاناة المرضى الذين يعالَجون في المستشفيات في جميع أنحاء العالم، ممّا يفسّر سبب اعتبار الوقاية من العدوى حجر الزاوية فيما يخص سلامة المرضى.
إن المؤسسة تعمل على تفادي مختلف المخاطر الصحية المتعلقة بالعدوى التي قد تحدث بالمراكز الصحية، ومن ذلك منع انتقال الجراثيم من خلال الحرص على توفير المنظفات الكحولية والتوعية بتنظيف اليدين بالماء والصابون، وتنظيم الفعاليات وتوزيع المطويات والمنشورات التي من شأنها أن ترسخ المفاهيم التوعوية حول نظافة اليدين لدى مراجعي المراكز الصحية؛ باعتبار الأيدي وسيلة رئيسية لنقل الكثير من الأمراض المعدية إما بالمصافحة أو بشكل غير مباشر بملامسة الأشياء المحيطة الملوثة بالبكتيريا أو الفيروسات من أيادي أشخاص آخرين في الأماكن العامة كمقابض الأبواب والسلالم المتحركة وعربات التسوق وأزرار المصاعد.
إنّ غسل اليدين بالماء والصابون يُعد من أكثر الأساليب فعالية والأقل كلفة من التدخلات الطبية لتجنب انتشار أنواع كثيرة من العدوى المسببة للأمراض كالإسهال والالتهاب الرئوي المسؤولة عن كثير من حالات الوفاة عند الأطفال. ففي كل سنة يموت حوالي3.5 ملايين طفل قبل بلوغهم سنّ الخامسة بسبب إصابتهم بأمراض الإسهال والالتهاب، ومن الإجراءات التي يمكن أن تحد من انتشار الميكروبات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي الالتزام بآداب السعال التي يجب القيام بها كتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس فهي تدابير من شأنها احتواء الإفرازات التنفسية وعدم انتقالها للعديد من الأشخاص المحيطين، وللحد من انتشار العدوى بأمراض الجهاز التنفسي كالإنفلونزا والالتهاب الرئوي الحاد وفيروس كورونا.
أظهرت لنا جائحة كورونا COVID-19 - الدور الحيوي لممارسي الوقاية من العدوى ومكافحتها في محاربة هذا العدو غير المرئي، بصرف النظر عن تهديد فايروس كورونا ، يواصل القائمون على ضبط العدوى و الوقاية منها العمل بجدية في الوقاية من العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية ، وتفشي الجدري والحصبة ، وتفشي الإنفلونزا وغيرها من التحديات اليومية مع العدوى.
وستنضم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى بقية العالم في هذه الحملة في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر 2022، حيث أعد فريق الوقاية من العدوى ومكافحتها التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بعض الأنشطة لمشاركتها مع الموظفين والمرضى في المراكز الصحية التابعة للمؤسسة، علاوة على ذلك فقد قام فريق مكافحة العدوى بالتنسيق مع فريق العلاقات العامة والاتصال المؤسسي للترويج لهذه الحملة في المجتمع من خلال النشر في وسائل الاعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي الخاص بالمؤسسة بإصدار بطاقات توعوية إضافة الى المحاضرات التوعوية عبر المنصات الالكترونية باللغتين العربية والإنجليزية حول فيروس كورونا والوقاية منه ولقاحات الأنفلونزا الموسمية ونظافة اليدين من خلال حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية كما سيتم إلقاء محاضرات يومية لموظفي المركز الصحي خلال الحملة التي تستمر أسبوعًا مع التركيز على نظافة اليدين و مكافحة العدوى أثناء التجمعات الجماهيرية و الترصد للأمراض المعدية. سيتلقى موظفو مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أيضًا رسائل نصية يومية (باللغتين العربية والإنجليزية) حول الوقاية من العدوى ومكافحتها.
كما سيتم تشجيع المرضى في المراكز الصحية على المشاركة في الحملة، وستكون هناك مناطق مخصصه يوجد فيها بعض المواد التعليمية و المطويات التي سيتم توزيعها على المرضى المشاركين في الحملة التوعوية.