هناك العديد من الأسباب للحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام. فالتطعيم ضد الإنفلونزا هو أفضل طريقة لحماية الناس وأحبائهم من الإنفلونزا ومضاعفاتها الخطيرة المحتملة.
يقول الدكتور خالد العوض، مدير حماية الصحة بإدارة الصحة الوقائية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: "يتعافى معظم المصابين بالإنفلونزا في غضون أيام قليلة، ولكن قد يصاب البعض منهم بمضاعفات خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية، والتهاب الجيوب الأنفية. أما بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، فإن أجهزتهم المناعية الضعيفة لا تعرّضهم فقط لخطر الإصابة بهذه المضاعفات الخطيرة المرتبطة بالإنفلونزا، ولكن قد تساهم الإنفلونزا أيضاً في تفاقم مشاكلهم الصحية المزمنة.
يساعد لقاح الإنفلونزا على الحد من الإصابة بالمرض، ولكن حتى حال إصابة المرء به، فإن اللقاح وبحسب دراسات عديدة يقلل من شدة المرض لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم وأصيبوا بعدها بالإنفلونزا، وبالتالي فهو يقلل من خطر الاستشفاء المرتبط بها.
على سبيل المثال، يمكن أن يقلل اللقاح ضد الإنفلونزا من خطر تفاقم مرض الرئة المزمن المرتبط بالإنفلونزا والذي يتطلب دخول المستشفى، كما ثبت في دراسات منفصلة أن لقاح الإنفلونزا لدى الأشخاص المصابين بداء السكري يؤدي إلى تقليل احتمالات دخول المستشفى جراء تفاقم حالتهم المزمنة."
تتغير فيروسات الإنفلونزا باستمرار، ولهذا السبب فإن سلالات الإنفلونزا التي كانت شائعة خلال موسم الإنفلونزا العام الماضي قد لا تكون منتشرة في موسم الإنفلونزا الحالي. وعليه، يتم تحديث لقاحات الإنفلونزا كل عام لضمان حماية الجميع. يجب أن نعتبر أيضاً أن المناعة تتضاءل بمرور الوقت وأن اللقاح السنوي هو أفضل طريقة لحماية النفس."
لتجنب الإصابة المزدوجة بالإنفلونزا وفيروس (كوفيد-19)، يوصي الدكتور خالد العوض المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، "بإبعاد الإنفلونزا عن المعادلة" من خلال تلقي التطعيم هذا العام.
"من الآمن تماماً الحصول على لقاح الإنفلونزا ولقاح فيروس (كوفيد-19)، والهدف هو تجنب التداخل بين مرضين ينتقلان عن طريق الجهاز التنفسي، وأنا أحث المرضى الذين يعانون من حالات صحية كامنة مزمنة ويقعون ضمن مجموعة الأشخاص المعرّضين للخطر، على التأكد من حماية أنفسهم من الإصابة بعدوى مزدوجة وتجنب المضاعفات الخطيرة."
لمزيدِ من المعلومات، بما في ذلك مكان الحصول على لقاح الإنفلونزا في قطر والأسئلة الشائعة حول الإنفلونزا وفيروس (كوفيد-19)، يمكنكم زيارة الموقع الإلكتروني للحملة www.fighttheflu.qa