افتتح معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، اليوم المبنى الجديد لمركز الخور الصحي للصحة والمعافاة التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
وعقب الافتتاح قام معاليه بجولة داخل المركز اطلع خلالها على أهم الإمكانيات والتجهيزات الطبية التي يتضمنها المركز من عيادات تخصصية وأقسام مجهزة بأحدث التقنيات الطبية في خدمات الرعاية الصحية الاولية، ومرافق الصحة والمعافاة. كما استمع معاليه لشرح مفصل عن الخدمات الصحية المتوفرة للمراجعين في المبنى النموذجي الجديد، والتي سوف تقدم لأهالي مدينة الخور وحوالي 30 منطقة مجاورة لها .
ورافق معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، والدكتورة مريم عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وعدد من كبار المسؤولين في القطاع الصحي.
ويأتي افتتاح هذا المركز ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة لتوفير أفضل رعاية لكافة السكان في قطر، وفي إطار التوسعة الشاملة والتجديد المستمر في كل ما يخص المراكز الصحية التي تقدم خدمات الرعاية الأولية.
وأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة بهذه المناسبة "أن خطة افتتاح عدد من المراكز الصحية الجديدة في الدولة يأتي لتوفير خدمات الرعاية الصحية الأولية للجمهور بالقرب منهم، حيث تتم مراعاة التوزيع الجغرافي والكثافة السكانية لكل منطقة يتم افتتاح مركز صحي بها. وذلك وفقا لخطط مدروسة تراعي احتياجات الدولة والمناطق ذات الكثافة السكانية".
وأضافت سعادتها "أن وزارة الصحة العامة تعمل من أجل ضمان حصول كافة المرضى على الرعاية الصحية في الوقت والمكان المناسبين، مع تحسين تجربة المراجعين وتعزيز سلامتهم، كما يتم كذلك تطوير مستمر لنوعية الخدمات المقدمة مثل توفير العيادات التخصصية لتتناسب مع احتياجات المرضى ووفق أفضل وأعلى معايير الجودة."
وأشارت سعادتها إلى "أن الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية تلتزم بتمكين السكان من الحصول على خدمات رعاية صحية أولية ذات جودة عالية بشكل أسرع، مما ينال رضا المرضى والمراجعين، موضحة ان هذا افتتاح هذا المركز النموذجي الجديد جاء بالتزامن مع ما تشهده مدينة الخور من توسع عمراني سريع وزيادة كبيرة في الكثافة السكانية."
من جانبها أشارت الدكتورة مريم علي عبدالملك، مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إلى أنه "تم تزويد المركز الجديد بجميع المتطلبات اللازمة لتقديم مستوى متميز من الخدمات الصحية والطبية على الوجه الأمثل. وأن مركز الخور الصحي الجديد تم تنفيذه طبقاً لأعلى المعايير المعتمدة للمنشآت الصحية ووفقا للمعايير الدولية، ليحقق معايير الاستدامة المطلوبة ويضمن شموليه وتكامل الخدمات."
والجدير بالذكر ان مركز الخور الصحي الجديد هو بديل للمركز السابق، و الذي تم الانتقال منه، حيث تشرف مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على 28 مركزاً صحياً، موزعة في جميع مناطق الدولة، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمركز الجديد 50,000 مراجع، ويمكن للمستوفين الشروط و الراغبين في التسجيل بالمركز التسجيل من خلال تطبيق "نرعاكم" .
ويستقبل مركز الخور الصحي المراجعين خلال أوقات العمل الرسمية المعتمدة من السابعة صباحاً وحتى الحادية عشرة مساءً طوال أيام الأسبوع، وسوف يقدم الخدمات عبر نظام المواعيد المسبقة، وأيضا من خلال نظام دخول المرضى من غير مواعيد بعد التصنيف عند مراجعتهم للمركز.
"خدمات ومحتويات المركز"
يمكن تفصيل الخدمات التي يحتويها المبنى الرئيسي كما يلي:
عيادات طب الأسرة، متابعة الحمل و ما بعد الولادة، الطفل السليم والتحصينات الدورية، المرأة السليمة،
الأمراض غير الإنتقالية، الأمراض الانتقالية وتحصينات السفر، الفحص الصحي الذكي، الصحة والمعافاة،
الأسنان، الأذن والأنف والحنجرة، فحص السمع، الأمراض الجلدية، العيون، قياس النظر، الطب النفسي المتكامل، صحة المراهقين ،استشارات صحة الأم والطفل، فحص ما قبل الزواج، أخصائي التغذية، التثقيف الصحي، العلاج الطبيعي، إضافة الى خدمات الصيدلية، والمختبرات الطبية، وقسم الأشعة ويحتوي على (غرفة أشعة سينية، وغرفة الموجات فوق الصوتية) وغرفة عزل.
ويقع مركز الخور الصحي على مساحة نحو 25000 متر مربع ليشمل مبنى رئيسيا مكونا من طابقين والذي يتضمن مبنى العيادات الرئيسي (المركز الصحي)، هذا إلى جانب بعض المرافق الإضافية مثل المسجد، ومبنى للخدمات المساندة، ومبنى خاص بالحراسة، وغرف مخصصة لموظفي المراقبة، ومركز للصيانة الكهربائية والميكانيكية، ومرآب خاص بسيارات الإسعاف، ومواقف لعدد 300 سيارة.
وقد تم الأخذ في الحسبان عند تصميم المركز الصحي أن يتسم بالطابع التراثي القطري وأن يتطابق مع أعلى معايير الأمان العالمية في مجال الحريق، فضلاً عن المباني الخضراء والاستدامة، والأهم من ذلك هو أن التصميم الهندسي للمركز الصحي يراعي استيعاب التقنيات المستقبلية الحديثة في مجال التجهيزات الطبية.
"مرافق لذوي الاحتياجات"
كما تمت مراعاة متطلبات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في التصميم، من حيث اللافتات الإرشادية من صور معبرة ورموز طريقة برايل للمكفوفين، ودورات مياه ملائمة، وممرات واسعة لسهولة الحركة، وأبواب آلية، ومكاتب استقبال ذات ارتفاع مناسب، فضلاً عن مواقف قريبة من المداخل الرئيسية ومنحدرات بدلاً من السلالم. كما أن موقع المركز في محيط المدارس يعزز الأنشطة المستقبلية لدعم القضايا والاهتمامات المشتركة بين الجهتين.