احتفلت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بحصول 23 مركزاً من المراكز الصحية التابعة للمؤسسة على شهادة العمليات المستدامة لنظام تقييم الاستدامة العالمي (GSAS)، حيث حصلت جميع هذه المرافق على شهادة عمليات (GSAS) بتقدير "فضي" و "ذهبي"، ومستوى الثلاث نجوم من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير.
وقد أقيم حفل توزيع الجوائز وتسليم الشهادات لتقدير هذا الإنجاز في فندق هيلتون الدوحة بحضور الدكتورة مريم علي عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية والدكتور يوسف الحر مؤسس ورئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير وكبار قيادات المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
بدأ حفل التكريم وتوزيع الشهادات بتسليم الدكتور يوسف الحر درع الاستدامة من الفئة الذهبية وشهادة التميز وشهادة كتابة تقرير التدقيق في الاستدامة، للدكتورة مريم عبدالملك، حيث ألقت كلمة أشادت فيها بالإنجاز الجديد الذي ينضم لسلسلة إنجازات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، التي حققت على مدار السنوات القليلة الماضية نجاحات عظيمة بفضل جهود أبنائنا من العاملين بمختلف الأقسام والإدارات ،وقالت: "إن نيل ٢٣ من المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية لجائزة شهادةGSAS بالتصنيفين الفضي والذهبي من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير يظهر مدى الاهتمام الذي توليه دولة قطر بالاستدامة البيئية، ومن هنا جاء حرص مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على أن نكون جزأ لا يتجزأ من خطط الدولة في هذا المجال.
من جانبه قال الدكتور يوسف الحر مؤسس ورئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير في كلمته خلال الحفل: "لا يخفى علينا جميعاً بأن كوكب الأرض يمر بتحديات بيئية وتنموية وصحية جمة استرعت اهتمام دول العالم قاطبة ودفعتها للإسراع في تبني معايير الاستدامة لمواجهة تلك التحديات ولضمان حياة أفضل لنا وللأجيال القادمة. كما أن الوباء العالمي المستجد كوفيد-19 قد زاد من أهمية العناية بمعايير جودة البيئة الداخلية للمباني."
بناءً على ذلك فإن المباني الخضراء، خاصة في قطاع الرعاية الصحية، تُمكّن العمليات المستدامة المراكز من الحفاظ على الموارد مع تحسين الرعاية المقدمة للمرضى من خلال خلق بيئة آمنة داخل الأماكن المغلقة.
كما أن الحرص على الاستدامة البيئية بات حاجة ماسة في كل قطاعات الدولة، وهو توجه رئيسي لدولة قطر، وهي من أولويات الكثير من مؤسساتها، وذلك وفق توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
ويدل تكريم المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية التي تميزت في أدائها وتبنيها لمتطلبات الاستدامة البيئية وتوفير منشآت ذات جودة عالية بشكل لا يضاهيه قطاع في المنطقة، على المكانة الريادية التي يتمتع بها القطاع الصحي في قطر وسيره بنسق متناغم مع رؤية قطر 2030 التي تستند على ركيزتيها البيئية والبشرية، ويتماشى في ذات الوقت مع الخطة الوطنية للتغير المناخي التي أطلقها معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في الاسبوع الماضي.
وكجزء من التزام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تجاه الاستدامة البيئية وكفاءة الطاقة، قامت إدارة نظام تقييم الاستدامة العالمي (GSAS Trust) ومختبرات المنظمة الخليجية للبحث والتطوير بإجراء تقييم مفصل لـ 23 مركزاً صحياً تابعاً للمؤسسة بغرض منحها شهادة عمليات (GSAS) وتحديد فرص توفير الطاقة والتكاليف المرتبطة بها. ومن بين هذه المراكز الصحية، تم اعتبار 10 مرافق على أنها منشآت جديدة، إذ دخلت حيز التشغيل منذ أقل من 10 سنوات، في حين أن باقي المرافق أقدم من ذلك. ولوحظ أن معظم المراكز الصحية المبنية حديثاً قد حصلت على شهادة العمليات "الذهبية" من (GSAS) بينما حصلت معظم المراكز القديمة على الشهادة "الفضية". ويرجع ذلك إلى واقع أن المباني الجديدة تم تشييدها وفقاً لمتطلبات شهادة التصميم والبناء من (GSAS)،
تم تسليم مدراء 11 مركزاً صحياً شهادة "جي ساس" للتشغيل ضمن التصنيف الذهبي وهي مراكز لعبيب والثمامة وأم صلال والغويرية والخليج الغربي و معيذر والكرعانة والوعب وروضة الخيل والوجبة وجامعة قطر .
وبعدها تم تسليم الحاصلين على شهادة "جي ساس" المستوى الفضي وهي مراكز أبوبكر الصديق وأبونخلة والمطار والريان وغرافة الريان وعمر بن الخطاب والوكرة والضعاين ومسيمير والكعبان والجميلية والشحانية. ثم تكريم ثمانية مراكز صحية حصلت على شهادة "جي ساس" للتصميم والبناء تصنيف 3 نجوم وتم ذلك بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة "أشغال" وهي مراكز لعبيب وام صلال ومعيذر والوعب وروضة الخيل والوجبة وجامعة قطر ومركز الرويس الصحي.