اختتمت أنشطة وفعاليات حملة العودة الى المدارس تحت شعار "نحو تعزيز الصحة الشاملة للطلاب " يوم الأربعاء الموافق 31 أغسطس 2022، التي نظمتها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بإدارة برنامج وخدمات الصحة المدرسية.
استهدفت الحملة هذا العام الطلبة بكافة فئاتهم العمرية من (رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية، والإعدادية والثانوية)، كما استهدفت العاملين في المدارس الحكومية بالإضافة إلى أولياء أمور الطلبة.
وتم استهداف أفراد المجتمع المحلي من خلال إقامة الفعاليات في ثلاثة مراكز صحية رئيسية وهي مركز لعبيب الصحي ومركز الثمامة الصحي ومركز الوجبة الصحي، حيث شهدت الحملة منذ انطلاقها إقبالا غير مسبوقٍ من جانب المجتمع المحلي والذي وصل عددهم أكثر من 7 آلاف زائر أسبوعيًا.
وأكدت الدكتورة / ليلى الدهنيم استشارية أولى في طب المجتمع ومديرة برنامج وخدمات الصحة المدرسية أنه تم تسليط الضوء على العديد من الجوانب الصحية خلال هذه الحملة وذلك بتقديم ارشادات ونصائح توعوية حول أهمية المحافظة على الصحة النفسية والسلوكية. حيث تم إلقاء محاضرات توعوية متعلقة بالصحة النفسية والسلوكية والجسدية من خلال "324" ممرض صحة مدرسية والذين يعملون في "292" مدرسة حكومية في كافة مناطق دولة قطر.
كما تم قياس العلامات الحيوية ونسبة السكر بالدم لما يقارب 4 آلاف موظف للتأكد من صحتهم الجسدية، ومشاركة أكثر من 9 آلاف طالب في المسابقات التفاعلية المقامة بين الطلبة بالإضافة لعرض مجموعة من الفيديوهات والأفلام التوعوية على شاشات العرض بكافة المدارس والمراكز الصحية المستهدفة بالحملة.
كما تم توزيع ما يزيد عن 4 آلاف مطوية ودفاتر تلوين؛ بغرض توفير بيئة مدرسية صحية خالية من العنف والتنمر بجميع أشكاله وغرس روح النشاط والإيجابية لدى الطلاب وحب المدرسة والمجتمع المدرسي وتمكين الطالب من التعبير عن مخاوفه وإبلاغ إدارة المدرسة والمعنيين بالمدرسة من أخصائيين نفسيين واجتماعيين والتمريض المدرسي عند تعرضه للتنمر أو العنف.
وأشادت الدهنيم أنه خلال الحملة تم توسعة نطاق الحملة لتشمل نشر المواد التثقيفية عن طريق منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بالإضافة الى طرح عدة مواضيع عبر خاصية البث المباشر في كافة مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية وعقد مجموعة من الحوارات الإذاعية واللقاءات التلفزيونية التي وضحت أهداف الحملة وسلطت الضوء على أهمية المشاركة بها. كما تم مشاركة أولياء الأمور في الحملة من خلال إرسال رسائل إرشادية توعوية لهم بشكل دوري ومتواصل من قبل الإدارات المدرسية.
حيث أكد ولي أمر الطالب" نواف يوسف المحمد" على أهمية مواصلة نشر التوعية الصحية التي تقوم بها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بين الطلاب، متمنيّاً أن تتواصل مثل هذه الجهود لما لها من انعكاسات إيجابية على البيئة الصحية المدرسية بالكامل.
من جانبه قال الأستاذ / ناصر مبارك النعيمي، مدير مدرسة حمزة بن عبدالمطلب الإعدادية للبنين،: "نعرب عن شكرنا وتقديرنا لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وإدارة الصحة المدرسية وممرضي المدارس على ما قدموه من خلال حملة العودة الى المدارس لهذا العام الدراسي من جهد وعطاء وتثقيف للطلاب وللهيئة التدريسية والإدارية بالمدرسة من أجل الوصول بالمجتمع المدرسي الى بيئة مدرسية صحية وآمنة للجميع". مشدّدًا في الوقت ذاته على الدور الأساسي الذي تلعبه الأسرة في العملية التعليمية والتربوية، والمكمل لدور المدرسة.
وقد تكللت الحملة بالنجاح بسبب تضافر الجهود بين كافة الشركاء الداعمين للحملة من داخل المؤسسة وهم (مدراء المناطق الصحية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إدارة العلاقات العامة والاتصال المؤسسي، إدارة مكافحة الامراض الانتقالية وضبط العدوى، إدارة تكنولوجيا المعلومات إدارة الصحة المستدامة والمعافاة)، ومن خارج المؤسسة وزارة التعليم والتعليم العالي ومركز دعم للصحة السلوكية.