تستمر مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تقديم الخدمات الطبية بالجودة والكفاءة العالية في جميع مراكزها الصحية المنتشرة في جميع أنحاء الدولة والتي وصل عددها إلى 28 مركزاً بعد افتتاح المؤسسة لمركز جنوب الوكرة الصحي مؤخراً، وذلك بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة والمتابعة المباشرة من سعادة وزيرة الصحة العامة الدكتورة حنان الكواري والإشراف الدائم من قبل مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الدكتورة مريم عبدالملك.
في ظل العبء الفادح الناجم عن المخاطر والضرر الذين تتعرض لهما النساء والرضع عند تلقي الرعاية غير الآمنة، اختارت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في قطر موضوع "الرعاية الآمنة للأم والمولود" لليوم العالمي لسلامة المرضى 2021 والذي يضمن تقديم رعاية متكاملة وجيدة على يد أطباء مهرة في الرعاية الصحية يعملون في كنف بيئة داعمة لتحسين تجارب النساء خلال الولادة وتمكينهن والحد من تعرضهن للضرر والصدمات العاطفية، وعليه فقد تم اختيار شعار "حان وقت العمل من أجل ولادة في كنف الأمان والاحترام."
حيث تبنت المؤسسة الممارسات التنظيميّة المطلوبة وفقاً للمعايير الدولية وكفاءات السلامة وفقاً للمعهد الكندي وعندها تتركز الخطّة بشكل خاص على الرعاية الآمنة للأم والمولود وبشكل عام على أهداف السلامة ومنع الأذى والضرر وتعزيز سلامة جميع المرضى والزوار والعاملين في مجال الرعاية الصحيّة خاصة في ظل استمرار العمل وفق كافة الإجراءات الاحترازية والبروتكولات الصحية لمواجهة جائحة فيروس كورونا. ولذلك تم إطلاق حملة هذا العام في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تحت عنوان "معاً، من أجل رعاية أكثر أماناً."
وتقول الدكتورة أمل عبدالله العلي، المدير التنفيذي لإدارة الجودة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية وسلامة المرضى، إنه "حرصاً من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بمتابعة شؤون المرضى والإحاطة بكافة احتياجاتهم نظّمت المؤسسة أنشطة مختلفة للمرضى ولعائلاتهم، وكذلك للموظفين العاملين في مختلف مراكزها الصحيّة وذلك خلال الفترة من 12 إلى 30 سبتمبر، تحت مظلة حملة سلامة المرضى، لمشاركة الجميع في معرفة احتياجاتهم وتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية، بحيث ترتكّز الأنشطة المخصصّة للمجتمع على تثقيف المرضى حول دورهم في تعزيز سلامتهم وسلامة أسرهم."
وشملت حملة هذا العام الموظفين أيضاً من خلال تنظيم مسابقات داخلية للتميّز في الرعاية المتمركّزة حول حاجات المرضى، باعتبارها جانب هام من جوانب سلامة المرضى، وذلك في جميع المراكز الصحيّة والإدارات، حيث قمنا بمكافأة الفرق التي تعمل بشكل مستمر للتحسين بهدف تقديم خدمات تتجاوز توقعات المرضى.
يُعد تقديم الرعاية والخدمات الصحيّة الأكثر أماناً من أكبر التحديات التي تواجه الرعاية الصحيّة على مستوى العالم، وعلى صعيد دولة قطر، فإن الاستراتيجية الوطنيّة للصحّة 2018-2022 تُشكّل القوة الدافعة نحو تحسين صحة السكان من خلال تقديم رعاية صحيّة متميزة وعالية الجودة. لذلك فإنّ استراتيجية مؤسسة الرعاية الصحيّة الأوليّة تهدف إلى جعل المؤسسة رائدة في مجال الجودة وسلامة المرضى، كما تعمل المؤسسة بشكل دائم على تطبيق أحدث أنظمة السلامة المبنيّة على الأدلّة والبراهين المثبتة في أحدث الأبحاث في مجال الجودة والسلامة.
تنظيم حملة سلامة المرضى لهذا العام يهدف إلى زيادة الوعي عن مفهوم سلامة المرضى بين جميع مقدمي الرعاية الصحيّة والمجتمع على حد سواء. ويتم تنظيم هذه الحملة بالشراكة مع وزارة الصحّة العامة وذلك منذ العام 2017، إذ يتم تفعيل الحملة في جميع المراكز الصحية من قبل مؤسسة الرعاية الصحيّة الأوليّة في الفترة الممتدة وذلك تزامناً مع الحملة التي تُنظمها وزارة الصحة العامة للحصول على حملة وطنيّة شاملة وذات تأثير كبير لنشر الوعي عن أهمية التركيز على تقديم أفضل الخدمات التي تُلبي احتياجات المرضى للمساهمة بعلاجهم ورفع الكفاءة والجودة الصحية لديهم.
ومن الجدير بالذكر أنَّ مؤسسة الرعاية الصحيّة الأوليّة تُواكِب باستمرار أحدث استراتيجيات السلامة المتعلقة بالرعاية الأولية والمبنيّة على الأدلّة والبراهين المثبتة في أحدث الأبحاث التي يتم نشرها دولياً وتطبّق بشكل مستمر.
"اليوم العالمي للسلامة"
منظمة الصحة العالمية تحتفل مع الجهات المشاركة في جميع البلدان باليوم العالمي لسلامة المرضى المنعقد بصورة دورية في شهر سبتمبر من كل عام، وتشمل الأهداف العامة المنشودة من اليوم العالمي لسلامة المرضى تعزيز الفهم العالمي لسلامة المرضى وتكثيف مشاركة الجمهور في سلامة الرعاية الصحية والنهوض بإجراءات عالمية ترمي إلى تحسين سلامة المرضى والحد من الأذى الذي يصيب المرضى. ويترسخ أصل هذا اليوم في المبدأ الأساسي للطب ألا وهو "عدم الإضرار في المقام الأول."
"أهداف اليوم العالمي"
ومن بين أهم أهداف اليوم العالمي لسلامة المرضى، إذكاء الوعي على المستوى العالمي بأهمية سلامة العاملين الصحيين وصلتها بسلامة المرضى، وإشراك العديد من الجهات صاحبة العلاقة واعتماد استراتيجيات متعددة الوسائط لتحسين سلامة العاملين الصحيين والمرضى، وكذلك تنفيذ إجراءات عاجلة ومستدامة من جانب جميع الجهات المختصة للاعتراف بسلامة العاملين الصحيين كأولوية لضمان سلامة المرضى والاستثمار في هذا الصدد، بالإضافة إلى منح التقدير الواجب لتفاني العاملين الصحيين وعملهم الدؤوب، ولا سيما في السياق الحالي لمكافحة مرض كوفيد-19.