أكملت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بنجاح مشروع فحص الجمهور الذي حضر منافسات كاس العالم للأندية بتوجيه من مدير عام المؤسسة الدكتورة مريم علي عبد الملك، وذلك استكمالاً لما تحقق من نجاح في إدارة نفس المشروع في ختام كأس سمو الأمير ونهائيات دوري أبطال آسيا للأندية ٢٠٢٠ متبعة منهجية ونظام ثابت بدءً من التخطيط الاستراتيجي للمشروع إلى مرحلة التنفيذ التشغيلي.
وقامت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بفحص المشجعين من أجل تقليل مخاطر انتشار كوفيد-19، مع الأخذ في الاعتبار أحدث تدابير الصحة العامة بما في ذلك تقييم المخاطر والتباعد الاجتماعي وأنظمة النظافة المحددة وتخطيط الموارد.
وكانت الدوحة قد استضافت هذه البطولة الكبرى في الفترة الممتدة من ٤ وحتى ١١ فبراير ٢٠٢١ والتي تضمنت فرقًا رفيعة المستوى من جميع أنحاء العالم، حيث أقيمت ٧ مباريات في ملعبي أحمد بن علي (الريان) والمدينة التعليمية اللذان تم تجهيزهما لاستضافة كأس العالم المرتقب.
وقد قامت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالشراكة مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية بتقديم الدعم للجنة العليا للمشاريع والإرث لاستضافة البطولة وفقًا للبروتوكولات الرياضية الجديدة والتي تتناسب مع المرحلة الراهنة التي يعيشها العالم مع جائحة كورونا.
وأسهمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بدور واضح للجميع من خلال إدارة جميع الأنشطة ذات الصلة بالبطولات الرياضية لإجراء مسحة كوفيد-19 السريعة لمشجعي الفرق في غضون 72 ساعة قبل كل مباراة وذلك وفقًا للوائح والبروتكولات الصحية في قطر، بحيث بلغت النسبة المسموح بها لحضور الجمهور في مدرجات مباريات كأس العالم للأندية ٢٥٪ من سعة الملاعب بما في ذلك المباراة النهائية، ووفقا لهذه الإجراءات قام فريق مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بأجراء الفحص والتحليل لحوالي 25,500 من المشجعين في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وتطلب تنظيم وتقديم مثل هذا المشروع الفريد والمعقد مع شركائنا من مختلف المؤسسات على الصعيدين الاستراتيجي والتشغيلي مزيجًا من إدارة المشروع ومنهجية أجايل لإدارة المشاريع، حيث كانت أولويتنا هي ضمان سلامة الجميع، بما يتماشى مع الإجراءات التي تنفذها دولة قطر وفقا لبروتوكولات السلامة الخاصة بالفيفا.
و في هذا الصدد، قالت مديرة المشروع عن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الدكتورة ياسمين علي
"انها في غاية الامتنان لتكليفيها بقيادة مشروع التخطيط والإدارة للفحوصات الخاصة بمشجعي كأس العالم للأندية - قطر ٢٠٢٠، وعلى ضوء ما اكتسبناه إثر تجربتنا مع نهائيات كأس سمو الأمير، فقد واصلنا تعزيز النظام القوي الذي أنشأناه وعملياته وسير العمل وما إلى ذلك وفقا لأهدافنا، فأنشأنا الفريق الأساسي للمشروع – ممثلا بمكتب إدارة المشاريع المؤسسية جنبًا إلى جنب مع إدارة التأهب للطوارئ والكوارث بالتعاون مع إدارة التشغيل وشركائنا الداخليين والخارجيين الآخرين، ونظرًا لمشاركتنا في تخطيط وإدارة نهائي كأس سمو الأمير ونهائيات كأس آسيا ٢٠٢٠ إضافة لنهائيات كأس العالم للأندية ٢٠٢٠، يمكننا أن نرى تشابهًا مذهلاً بين إدارة المشاريع والمحافظ ولعبة كرة القدم، ونحن نخطط بعناية واستراتيجية لكل خطوة تفصيليا وبشكل مسبق وكل ما هو مستبعد يظل متوقع ويتم التخطيط لإدارته والحد من آثاره بشكل مسبق ولم نترك أي شيء للصدفة، وانه تم توزيع أداور التخطيط والتشغيل لكل عضو في الفريق وتم تحديد المهام وكان للتواصل والمراجعة المنهجية المستمرة أثر هام للغاية في نجاح العمل " .
وأضافت الدكتورة ياسمين قائلة: "لجأنا أحيانا إلى خطط بديلة (أكثر من خطة واحدة) عندما لا تسير بعض الامور كما هو متوقع او مخططا له ، وكان فريق المشروع وفريق العمليات الطبية وفرق الدعم الأخرى (فرق مكافحة العدوى، فرق السلامة المهنية وفرق دعم تكنولوجيا المعلومات) متكيفين للغاية ومرنين في الاستجابة لطبيعة المشروع وتغيير بعض هذه الخطط وهنا اود ان أوجه كلمة شكر وتقدير للدكتورة مريم علي عبدالملك مدير عام المؤسسة على اشرافها ودعمها للجميع ، والتوجيه الدائم لإنجاح المهمة على اكمل وجه، وأضافت ان النجاح الذي تحقق هو ثمرة الجهود الكبيرة والتفاهم والتنسيق والتعاون ما بين فريق المؤسسة ووزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ولجنة المشاريع والارث لحماية صحة المجتمع في قطر ولأولئك الذين حضروا هذا الحدث الرياضي وفق الإجراءات الصحية الغير مسبوقة.
وأشارت بالشكر والتقدير للخدمات والقطاعات المختلفة التي تكاملت في عملها معنا وعملت بجد لإثبات مدى أمان أنشطتنا ومرافقنا، لتحقيق الهدف الأساسي، ألا وهو سلامة جميع المشاركين والمعنيين، وذلك بالتنسيق والاشراف المباشر من الدكتور عبد الوهاب المصلح، مستشار وزير الصحة العامة لشؤون الرياضة والطوارئ".