تتأثر صحة الأطفال كثيراً في فصل الشتاء، فهم يتعرضون للإصابة ببعض الأمراض الشائعة في هذا الفصل البارد. ولهذا من المهم أن يثقف الأهالي أنفسهم حول الأمراض الشائعة في هذا فصل وأهم الإجراءات المتبعة للوقاية منها بشكل صحيحٍ وشامل.
أكدت الدكتورة بدور الشمري، استشارية طب الأطفال في مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أنَّ أمراض الجهاز التنفسي تكثر في فصل الشتاء بشكل خاص عند الأطفال، ومنها الانفلونزا ونزلات البرد والتهاب الأذن الوسطى والتهاب الحلق والفيروس المخلوي التنفسي (RSV). وقد تتراوح حدة المرض من طفل إلى آخر، وهنا يكمن موضوع الوقاية وأهميته بشكلٍ كبير في علاج الأطفال.
نزلات الإنفلونزا
تعتبر نزلات الإنفلونزا من الأمراض الأكثر شيوعاً لدى الأطفال في فصل الشتاء، وهي عبارة عن عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي وتسبب لهم بعض الأعراض المزعجة، أبرزها سيلان الأنف والسعال وارتفاع في درجة حرارة الجسم إلى 39 أو 40 درجة مئوية، وكذلك القيء أو الإسهال والتهاب الملتحمة للعين.
نزلات البرد
أما عن نزلات البرد، فهي عدوى فيروسية خفيفة، عادةً ما تستمر من 5 إلى 10 أيام كحدٍ أقصى، وتشمل أعراضها سيلان الأنف والسعال والتهاب الحلق والحمى والقيء والإسهال.
التهاب الحلق
التهاب الحلق هو عبارة عن عدوى بكتيرية تصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-15 عاماً في فصل الشتاء، وأعراضه قد تكون مؤلمه للطفل. ويمكن للأم أو الأب اكتشافها من خلال ملاحظة وجود آلام في الحلق وصعوبة في البلع والحمى وصداع الرأس وألم المعدة. وفي بعض الأحيان، قد يظهر طفح جلدي على جسم الطفل، وقد يتطور إلى الحمى القرمزية.
التهاب الأذن الوسطى
قد يسبب التهاب الأذن الوسطى ألماً كبير للطفل، ومن أعراضه الشعور بألم في الأذن، خاصةً عند الاستلقاء، إضافةً إلى وجود صعوبة في النوم والبكاء المتكرر وصعوبة السمع أو الاستجابة للأصوات وفقدان التوازن والحمى بدرجة حرارة 38 مئوية (100 درجة فهرنهايت) أو أكثر.
الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)
كما تحدثت الدكتورة الشمري عن الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وهو من الأمراض المعرض لها الرضع في فصل الشتاء، وتكمن خطورته في أنه يسبب التهاباً في المجرى التنفسي والقصبة الهوائية، مما يؤدي إلى أعراضٍ مثل سيلان الأنف واحتقانه والتنفس السريع أو انقطاعه بشكل مؤقت، إضافةً الى الحمى.
نصائح للوقاية من الأمراض
وانطلاقاً من مبدأ الوقاية خير من العلاج، تعد الوقاية في المنزل من أهم الأسباب التي تحد من هذه الأمراض عند الأطفال وتكون عن طريق:
ثم تأتي الوقاية في المدرسة، فهي خطوةٌ مهمة للحد من إصابة الطفل بالأمراض، وذلك من خلال الحرص على عدم تناول الأطعمة المكشوفة أو الملوثة والمعرضة للأتربة والحشرات، إضافةً إلى تعويد الطفل على غسل يديه بالماء والصابون، خاصة قبل الأكل وبعد خروجه من الحمام وعند العودة من المدرسة.
ونصحت الدكتورة الشمري الأهالي بأن يتغيب طفلهم عن المدرسة في حال إصابته، حرصاً على عدم نقل هذه العدوى إلى الأطفال الآخرين في المدرسة. كما يجب على المدرّس إبلاغ أهل الطفل في حال إصابته بوعكة صحية في المدرسة.
كما نصحت بتهوية الصفوف المدرسية باستمرار عن طريق فتح النوافذ صباحاً والتأكد من تطعيم الأطفال بالتطعيمات الموصى بها من وزارة الصحة العامة في دولة قطر. وأضافت أنَّ ممارسة الرياضة تعد من الأمور المهمة لرفع مناعة الطفل والتصدي للأمراض المختلفة، وكذلك توعوية الطلاب حول النظافة الشخصية والطعام الصحي والاهتمام بنظافة فصول المدرسة ومرافقها.