تحت شعار "الاحتفال بأساسيات الوقاية من العدوى"، تنطلق فعاليات الأسبوع العالمي لمكافحة العدوى بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حيث أقرته منظمة الصحة العالمية من 15-19 أكتوبر 2023. تستهدف الحملة جميع موظفي المؤسسة وفئات متعددة من المجتمع بهدف زيادة الوعي بأهمية الوقاية من العدوى وترسيخ الممارسات السليمة للوقاية منها وتحفيز المجتمع والعاملين في المراكز الصحية على إتباع الإجراءات والممارسات السليمة للوقاية من العدوى للحد من الأمراض والوفيات الناتجة عن الأمراض.
جهود الرعاية الأولية
وحول جهود مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في هذا الإطار، قال الدكتور / أحمد هاشم، منسق مكافحة العدوى بقسم الأمراض الانتقالية ومكافحة العدوى في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: "تحرص المؤسسة على ترسيخ استراتيجيات الإجراءات والممارسات السليمة للوقاية من العدوى من خلال التثقيف الصحي بالمحاضرات والورش التوعوية لخفض معدلات انتقال الميكروبات، حيث يعتبر الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين والالتزام بآداب السعال من العناصر الأساسية لمنع انتقال الجراثيم."
كما ستركز حملة هذا العام على التوعية الشاملة لموظفي ومراجعي المراكز الصحية لمنع انتشار الميكروبات لأنّ الكثير منها ينتقل عبر الملامسة المباشرة للأفراد أو بسبب محيط العمل والمكاتب وغيرها من الوسائل، فعدم الاهتمام بنظافة اليدين سبب لانتشار الكثير من أنواع الجراثيم والأمراض المُسببة للأنفلونزا الموسمية والإسهال.
خدمات المراكز الصحية
أظهرت لنا جائحة كورونا الدور الحيوي لممارسي الوقاية من العدوى ومكافحتها في محاربة هذا العدو غير المرئي، حيث يواصلون العمل بجدية في الوقاية من العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، وتفشي الإنفلونزا وغيرها من التحديات اليومية مع العدوى.
إنَّ المؤسسة تعمل على تفادي مختلف المخاطر الصحية المتعلقة بالعدوى التي قد تحدث بالمراكز الصحية، فهي تحرص على توفير المنظفات الكحولية وتوعية المراجعين وموظفي المؤسسة حول أهمية تنظيف اليدين بالماء والصابون من خلال تنظيم الفعاليات وتوزيع المطويات والمنشورات.
فعاليات توعوية للجمهور
وأضاف الدكتور / أحمد هاشم أنَّ فريق الوقاية من العدوى ومكافحتها التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أعد بعض الأنشطة للموظفين والمرضى في المراكز الصحية التابعة للمؤسسة، ونسّق مع فريق العلاقات العامة والاتصال المؤسسي للترويج لهذه الحملة في المجتمع من خلال التوعية عن طريق وسائل الإعلام ونشر البطاقات التوعوية على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسة، إضافة إلى تقديم المحاضرات التوعوية عبر المنصات الإلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية.
كما سيتم إلقاء محاضرات يومية لموظفي المراكز الصحية خلال الحملة التي تستمر لمدة أسبوع، مع التركيز على نظافة اليدين والترصد للأمراض المعدية. سيتلقى موظفو المؤسسة أيضاً رسائل نصية يومية حول الوقاية من العدوى ومكافحتها.
كما سيتم تشجيع المرضى في المراكز الصحية على المشاركة في هذه الحملة، وسيتم توزيع المواد التعليمية والمطويات على المرضى المشاركين.
نصائح وإرشادات
وقال إنّ غسل اليدين بالماء والصابون يُعد من أكثر الأساليب فعالية والأقل كلفة من التدخلات الطبية لتجنب انتشار أنواع كثيرة من العدوى المسببة للأمراض كالإسهال والالتهاب الرئوي المسؤولة عن كثير من حالات الوفاة عند الأطفال. ففي كل سنة يموت حوالي 3.5 ملايين طفل قبل بلوغهم سنّ الخامسة بسبب إصابتهم بأمراض الإسهال والالتهاب.
وأضاف أنَّ المضادات الحيوية هي أهم سلاح لمكافحة العدوى البكتيرية، وينبغي أن تستخدم فقط عند الضرورة. كما أنَّ نزلات البرد تسببها الفيروسات ولا ينبغي أن تعالج بالمضادات الحيوية.
الحد من انتشار العدوى والأمراض
وختم بقوله بأن أهم الإجراءات التي يمكن أن تحد من انتشار الميكروبات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي هي الالتزام بآداب السعال كتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس لمنع انتقال العدوى إلى الأشخاص المحيطين كتلك المرتبطة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا والالتهاب الرئوي الحاد وفيروس كورونا. إضافةً إلى وضع الكمامة لتغطية الأنف والفم وحماية الآخرين.