افتتح معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية اليوم مركز المشاف الصحي بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة للجمهور على خدمات الرعاية الصحية الأولية مع مراعاة التوزيع الجغرافي والكثافة السكانية لكل منطقة يتم افتتاح مركز صحي بها، وذلك ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة في الاستمرار في التوسعة ولتوفير أفضل رعاية لكافة السكان في قطر.
وقد استمع معاليه خلال تفقده مرافق المركز الصحي لموجز عن الإمكانيات والتجهيزات الطبية من أقسام ومرافق مجهزة بأحدث التقنيات الطبية في خدمات الرعاية والتشخيص، والقدرة الاستيعابية، بالإضافة لخدمة الطوارئ للحالات العاجلة وباقي العيادات والمختبرات داخل المبنى النموذجي.
رافق معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة والدكتورة مريم علي عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وعدد من كبار المسؤولين .
"تلبية الاحتياجات الصحية"
من جانبها أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، أن الوزارة تحرص على تلبية الاحتياجات الصحية للسكان، وضمان حصولهم على الرعاية الصحية المناسبة في الوقت والمكان المناسبين.
وأوضحت سعادتها لدى حضورها افتتاح مركز المشاف الصحي أن خطة افتتاح المراكز الصحية الجديدة في الدولة تراعي التوزيع الجغرافي والكثافة السكانية لكافة مناطق الدولة، مشيرة إلى أن الوزارة وشركاؤها يعملون من خلال الاستراتيجية الوطنية للصحة التي تركز على نظام الرعاية المتكاملة، وتعزيز الرعاية الأولية باعتبارها نقطة الاتصال الأولى لأفراد المجتمع مع النظام الصحي، مع التطوير المستمر لنوعية الخدمات المقدمة لتلبية احتياجات المرضى وضمان حصولهم على رعاية صحية جيدة منسقة وفي بيئة مهنية آمنة ووفق أفضل المعايير."
"تقديم خدمات متميزة"
من جانبها أشارت الدكتورة مريم علي عبد الملك، مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إلى أن الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية تلتزم بتمكين المريض من الحصول على خدمات رعاية صحية أولية ذات جودة عالية بشكل أسرع، مما يحوز على مستوى رضا المرضى والمراجعين. وأوضحت أنه تم تزويد المركز الجديد بجميع المتطلبات اللازمة لتقديم مستوى متميز من الخدمات الصحية والطبية على الوجه الأمثل، كما يتم توزيع الخدمات في المراكز الصحية وفق الخطط الموضوعة وبما يتماشى مع الاستراتيجية المؤسسية والرؤية المستقبلية واحتياجات المرضى والمراجعين، منوهة إلى أن مركز المشاف الصحي متاح الآن لسكان المناطق التالية: 90 و94 و 98 (الوكرة، المشاف، جنوب الوكرة) وذلك تبعاً للعنوان الوطني المسجل.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية الاجمالية للمركز الصحي نحو 35000—50000 ، وعدد المراجعين المتوقّع تسجيلهم في المركز 20,000 مراجع في السنة الأولى. حيث المركز تم تنفيذه طبقا لأعلى المعايير المعتمدة للمنشآت الصحية ووفقا للمعايير الدولية، ليحقق معايير الاستدامة المطلوبة ويضمن شمولية وتكامل الخدمات.
وبافتتاح مركز المشاف الصحي وصل عدد المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى 30 مركزاً صحياً، موزعين في جميع مناطق الدولة، علما أنه سيتم توزيع العديد من المراجعين بالمنطقة على المركز الجديد، الأمر الذي سينعكس إيجابا على حجز المواعيد، خاصة على العيادات التخصصية.
"أوقات العمل الرسمية"
ويستقبل المركز الجديد المرضى خلال أوقات العمل الرسمية المعتمدة من السابعة صباحا وحتى الحادية عشرة مساء طوال أيام الأسبوع.
ويقع مركز المشاف الصحي على مساحة تبلغ نحو22,931 متر مربع، ويتضمن العديد من العيادات العامة والتخصصية ، بالإضافة إلى العديد من المرافق والخدمات المساندة الأخرى.
وتم الأخذ في الحسبان عند تصميم المركز الصحي أن يتسم بالطابع التراثي القطري، وبما يتطابق مع أعلى معايير الأمان العالمية في مجال الحريق، فضلا عن المباني الخضراء والاستدامة، ومراعاة تصميمه الهندسي لاستيعاب التقنيات المستقبلية الحديثة في مجال التجهيزات الطبية، ومتطلبات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
"خدمات شاملة"
يوفر المركز الصحي الجديد كافة الخدمات الاساسية، ومنها خدمات طب الأسرة ، ومتابعة الحمل و ما بعد الولادة والطفل السليم والتحصينات الدورية و المرأة السليمة وعيادة الأمراض غير الانتقالية والإقلاع عن التدخين و الأمراض الانتقالية و تحصينات السفر وعيادات الأسنان واستشارات صحة الأم والطفل و الفحص الصحي الدوري إضافة الى عيادتي أخصائي التغذية و التثقيف الصحي.
بالإضافة الى تلك العيادات هناك ايضا عدد من العيادات التخصصية التالية: عيادة العيون، وعيادة الأنف والأذن والحنجرة، وعيادة الجلدية، وخدمات السمعيات والبصريات.
"مراعاة ذوي الاحتياجات"
وتمت مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصّة في التصميم من حيث اللافتات الإرشاديّة من صور معبّرة ورموز طريقة برايل للمكفوفين ودورات مياه مُلائمة وممرات واسعة لسهولة الحركة وأبواب آليّة ومكاتب استقبال ذات ارتفاع مناسب، فضلًا عن مواقف قريبة من المداخل الرئيسية ومنحدرات بدلًا من الدرج.