أطلقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بالتزامن مع الخطة الوطنية للتوحد التي تم تطوريها عام 2017 حول التوعية باضطراب طيف التوحد، مبادرة للتوعية بطيف التوحد يقودها فريق صحة الاطفال و المراهقين في الرعاية الأولية بالتعاون مع قسم الصحة المدرسية.
وأوضحت الدكتورة صدرية الكوهجي استشاري أول طب المجتمع - مساعد المدير الطبي لصحة الاطفال و المراهقين بالمؤسسة والقائد الوطني لاستراتيجية الأطفال والمراهقين الأصحاء - أن هذه المبادرة تهدف إلى تدريب موظفي المدارس ونشر الوعي بينهم حول اضطراب طيف التوحد، حيث تم البدء في تدريب موظفي المدارس في مراحل الدراسة الابتدائية.
ويركز التدريب على نشر وتعزيز الوعي باضطراب طيف التوحد بين القطاع التعليمي ليشمل تدريب كل من المدرسين والأخصائيين النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين والممرضات وكل من له صلة مع الطلاب وأولياء أمورهم في المدارس. حيث يهدف المحتوى التدريبي إلى تعزيز الوعي باضطراب طيف التوحد والأعراض المصاحبة له وإلى فهم احتياجات أفراد التوحد على جميع الأصعدة، ليتم تمكين موظفي القطاع التعليمي من التعرف على حالات اضطراب طيف التوحد وفهمها، لتوفير الدعم اللازم في نطاق دورهم في التعليم. وتسعى أيضاً مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من خلال هذا التدريب إلى تقنين البيئات التعليمية في المدارس وفقاً لقدرات واحتياجات أطفال اضطراب طيف التوحد.
وقد تم تقديم المادة التدريبية من قبل فريق مؤسسة الرعاية الأولية الذين تم تدريبهم سابقاً لاعتمادهم ك "المدربين الأوائل لاضطراب طيف التوحد " كركيزة علمية فيم يخص التوحد، يشمل هذا الفريق أطباء وممرضين وأخصائيين اجتماعيين وأخصائيين أشعة ومرشدين رياضيين، وتم تدريب المدربين الأوائل عن طريق استشاريين توحّد معتمدين من الجمعية الوطنية للتوحد البريطانية، وذلك لاعتماد "المدربين الأوائل للتوحد" كمدربين رسميين للمواضيع الخاصة باضطراب طيف التوحد.
وأنهت الدكتورة صدرية الكوهجي حديثها بالقول :نسعى إلى الأمام لتقديم هذه الورشة التدريبية إلى المراحل الدراسية الأخرى من إعدادية وثانوية، لتحقيق هدف تعزيز الوعي باضطراب طيف التوحد بين جميع الطاقم التعليمي في دولة قطر، ونسعى من خلال هذه المبادرة إلى دعم أفراد التوحد في المجتمع على جميع الأصعدة من التعليم والصحة وغيرها، وذلك لضمان اشراك هذه الفئة في المجتمع بشكل صحي وفعّال ولضمان انخراطهم في مجال العلم والعمل. وذلك لتحقيق إنتاجية مشتركة في هذه المجالات، لضمان حقوقهم في كل من التعليم والصحة ككل في دولة قطر.