شاركت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في اليوم الرياضي للدولة أمس، الثلاثاء 14 فبراير، من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الصحية والرياضية التي أقيمت بمنطقة المشجعين في مدينة لوسيل بمشاركة قيادات المؤسسة والموظفين والكادرين الطبي والتمريضي وعائلاتهم ولكل من يرغب من الجمهور في المشاركة في الفعاليات الرياضية والمجتمعية التي نالت إعجاب الجميع وكانت مشاركة فاعلة، من الساعة 8 صباحا وحتى 12 ظهرا، بحيث تتنوع الفعاليات التي أقامتها المؤسسة ما بين المباريات الرياضية والأنشطة البدنية الفردية والجماعية والرسائل الصحية الخاصة بالتغذية السليمة والقياسات الحيوية حيث كان الإقبال كبيراً على الركن التوعوي الصحي بمشاركة كادر من أخصائيين التغذية للتعريف بأنماط الحياة الصحية وتقديم النصائح الطبية وأخذ القياسات الحيوية، ومناقشة المشاركين من موظفين والجمهور وعائلاتهم حول أهمية البرامج الغذائية الصحية والنشاط البدني من قِبل الكادر التمريضي مثل قياس كتلة الجسم للمشاركين مع تواجد مدربي اللياقة البدنية والصحية في الموقع للردعلى جميع الاستفسارات.

 وتأتي هذه الجهود لوجود ارتباط وثيق بين ممارسة الرياضة بانتظام والوقاية من العديد من الأمراض المُزمنة كأمراض القلب، السكري، ارتفاع ضغط الدم، السمنة، ويلي هذه الفحوصات ممارسة للنشاط البدني والرياضي، وألعاب ومسابقات كلها تندرج تحت مسمى ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى تقديم محاضرات توعوية للموظفين بالمبنى الرئيسي للمؤسسة عن النشاط الرياضي والصحي والبدني باللغتين العربية والإنجليزية.

وقد حثَّت المؤسسة جميع منتسبيها وأفراد المجتمع وكافة الجهات في الدولة باستثمار اليوم الرياضي والاستفادة منه، من خلال ممارسة الرياضة في هذا اليوم بشكلٍ فردي أو من خلال المجموعات حيث تكمن أهمية تنظيم اليوم الرياضي في إعلاء شأن الرياضة بما تمثله من قيم أخلاقية وإنسانية وفوائد صحية كثيرة، وتوعية للمواطنين والمقيمين بأهمية الرياضة في حياتهم اليومية، وتشجيعهم على ممارستها طوال العام، وجعلها جزءاً من الروتين المعتاد من خلال جعل الأنشطة اليومية أكثر فائدة وحركة من خلال تغييرات صغيرة يمكنها أن تساعد في تحقيق ذلك، مثل صعود الدرج أو نزوله بدلاً من استخدام المصعد، أو ركن سيارتك بعيداً عن وجهتك والمشي للبقاء في صحة جيدة.

"الاستراتيجية الوطنية للصحة"

ومن جانبها قالت سعادة الدكتورة مريم علي عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية خلال تواجدها في موقع الفعاليات بمدينة لوسيل ان اليوم الرياضي للدولة فكرة قطرية رائدة وتتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للصحة  والتي تضمنت أحد أهم ركائز رؤية قطر الوطنية المعنية بـ"تحسين صحة المجتمع القطري من خلال نظام متكامل للرعاية الصحية، يدار وفق أفضل المعايير العالمية، ويوفر للجيل الحالي والأجيال القادمة حياة صحية مديدة."

وتقوم رؤية الاستراتيجية الوطنية للصحة على وضع هذه الاستراتيجية موضع التنفيذ من خلال تلبية احتياجات الجيل الحالي وتقديم رعاية أكثر تكاملاً، من التركيز على المرض إلى التركيز على الأفراد وصحة السكان، ومن الرعاية الوجيزة والعرضية إلى تكامل واستمرارية الرعاية والتركيز الكبير على الرعاية الأولية باعتبارها أساس الرعاية، ومن اعتبار تكاليف الرعاية عبثاً، إلى اعتبار الاستثمار في الصحة استثمارا في المستقبل، ومن سكان يتلقون نصائح الرعاية الصحية، إلى تمكين الأفراد من تولي شؤونهم الصحية بأنفسهم.

وجاءت الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة لتحقيق 3 أهداف تتمثل في صحة أفضل، رعاية أفضل، وقيمة أفضل، من خلال تقديم الخدمة لـ7 فئات رئيسية في المجتمع الأطفال والمراهقين، صحة النساء من أجل حمل صحي، عاملين بصحة وأمان، الصحة والعافية النفسية، تحسين صحة المصابين بأمراض مزمنة متعددة، صحة وعافية لذوي الاحتياجات الخاصة، والشيخوخة.

كما اننا ومن خلال المقار النموذجية للمراكز الصحية حرصنا على وجود اقسام للصحة والمعافاة وهي تقدم خدمات مميزة وتجد اقبالا كبيرا من جميع الاعمار على هذه الخدمات.

"توعية المجتمع"

ولم يقتصر دور مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في المشاركة الجماعية باليوم الرياضي من خلال الفعاليات الرياضة والصحية في منطقة لوسيل ، وركزت أيضا على التوعية من خلال الرسائل التوعوية عن الرياضة واهميتها خلال اعداد فيديوهات قصيرة ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، إضافة الى القيام ببث توعوي تثقيفي مباشر على منصة الفيسبوك تحت عنوان أهمية التمارين الرياضية لكبار السن لكادر مكون من مدربي اللياقة البدنية من إدارة المعافاة  ويتم من خلال هذا البث تقديم بعض التمارين التي يمكن ممارستها لكبار السن وتقديم الارشادات والنصائح  الصحية اللازمة لهم.

"تعزيز صحة الطلاب"

كما شاركت ادارة الصحة المدرسية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بفعاليات اليوم الرياضي للدولة انطلاقاً من أهمية تعزيز صحة أبنائنا الطلبة و ضمان المشاركة الفعالة بكافة المناسبات الصحية الوطنية و توعية المجتمع المدرسي، تم التنسيق مع الإدارات المدرسية لعقد أنشطة صحية و تثقيفية بجميع المدارس الحكومية في الدولة عن طريق تمريض الصحة المدرسية،  حيث تم تفعيل المناسبة في الطابور الصباحي عن طريق القاء كلمات توعوية و ذلك بالتنسيق مع قسم التربية البدنية، مع دعوة أولياء أمور الطلاب لحضور الفعالية ومشاركة الكادر المدرسي ، بالإضافة لتقديم محاضرات تثقيفية ، و توزيع مطويات و إرسال رسائل نصية لأولياء أمور الطلاب ،لتبيان اهمية النشاط البدني بشكل متكرر خلال أيام الفعالية لضمان استفادة اكبر عدد من الطلبة من هذه المناسبة.

كما شملت الفعاليات جميع مدارس الدولة ورياض الأطفال وعددها 282 مدرسة ، من حيث اخذ قياسات الطول و الوزن و قياس كتلة الجسم للطلاب بالإضافة لمستوي السكر في الدم كجزء من الفعاليات لليوم الرياضي ، من خلال كوادر التمريض التابعة للمؤسسة ضمن اهتماهما بنشر ثقافة الممارسة الرياضية اليومية لدى الصغار وطلاب المدارس كونها جزءا مهما من برنامج حياتهم اليومية من خلال رؤية وأهداف وخدمات إدارة الصحة المدرسية بمؤسسة الرعاية الصحية لدى الطلاب والمجتمع المدرسي باعتبار أنّ مرضى السكري والسمنة من أهم المشاكل الصحية الشائعة.

وكانت هناك محاضرات وورش توعوية عن اضرار التدخين ومكافحتها واهمية الغذاء الصحي من خلال كوادر متخصصة في عدد من المدارس مثل المدرية العسكرية الثانوية و مدرسة قطر الإعدادية للبنات و مدرسة أبوبكر الصديق الإعدادية للبنين و مدرسة حمد بن عبدالله الثانوية للبنين و مدرسة روضة بنت محمد الثانوية للبنات و مدرسة حمد بن عبدالله الثانوية للبنين ومدرسة سودة بنت زمعة الإعدادية.

"مشاركات مجتمعية"

اما الجهات الخارجية التي تم التعاون معها في اليوم الرياضي فهي وزارة البلدية وديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي وجامعة قطر من خلال إدارة الشؤون الرياضية ومركز تمكين ورعاية كبار السن "احسان" فرعي المطار والشمال إضافة الى الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية ونادي الغرافة الرياضي. وتم فيه تقديم خدمات القياسات الحيوية و قياس كتلة الجسم للمشاركين مع تواجد مدربي اللياقة ومدربي الصحة وأخصائي التغذية.