سجّلت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أكثر من 3.2 مليون زيارة واستشارة خلال العام الماضي بمتوسط شهريّ بلغ 270 ألفًا، حيث بلغ عدد الاستشارات الهاتفية 1.3 مليون استشارة بنهاية يونيو الماضي.
وأوضحت البياناتُ الواردة بكتاب الإنجازات المحلية، الذي صدر بمناسبة دور الانعقاد الجديد لمجلس الشورى، أن الزيارات لعيادات طب الأسرة تشكل الجزء الأكبر من مجموع الزيارات والاستشارات خلال العام الماضي، كما قامت مختبرات المؤسسة بإجراء أكثر من 7.7 مليون تحليل، كما تمّ إصدار حوالي 4.9 مليون وصفة طبية.
وأشارت المؤسسة إلى أنه تم توصيل أكثر من 74 ألفَ وصفة طبية للمنازل خلال العام الماضي. حيث شكلت أدوية الأمراض المزمنة نسبة (٨٢ %) منها، ما ساهم في المحافظة على سلامة هذه الفئة من الاختلاط بالمرضى داخل أروقة المراكز الصحية خلال انتشار جائحة «كوفيد-»19، كما تمّ إجراء ما يزيد على 340 ألف مسحة كورونا، 23% منها عبر الفحص داخل المركبات، وفي النصف الأوّل من العام الجاري تم إجراء أكثر من 536 ألفَ مسحة اختبار كورونا.
ووَفقًا للبيانات بالتقرير فإن إجمالي عدد القوى العاملة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بلغ العام الماضي ٦٧٥٧ موظفًا يشكل الكادر الطبي منهم ما نسبته 65%، مقابل 35% للكادر الإداري، لافتًا إلى أنه بنهاية یونیو الماضي، ارتفع عدد الموظفين الإجمالي إلى ما يقرب من ٨٣٠٠ موظف، بمن فيهم ١٤٠٠ موظف مؤقّت خلال جائحة "كوفيد -19".
ولفت كتاب الإنجازات المحلية إلى أن العام الماضي شكل تحديًا كبيرًا للأنظمة الصحية على مُستوى العالم، حيث جلب تفشّي وباء «كوفيد -19» معه حالة من الخشية وعدم اليقين من كيفية التعامل مع جائحة من هذا الحجم وسرعة الانتشار. حيث قامت المؤسسة، نظرًا لأنها نقطة الاتصال الأولى لصحة المجتمع ومنذ بداية هذا الوباء، باتّخاذ إجراءات سريعة وفعالة لمجابهة هذا الوباء بنهج استباقي بالتنسيق مع اللجنة العُليا لإدارة الأزمات ووزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية.
وقد تمّ توجيه جزء كبير من الموارد والكوادر للسيطرة على الوباء، وعلى الرغم من المتطلبات والأنشطة غير المسبوقة التي شاركت فيها المؤسسة على مُستوى الدولة فقد تمّ إطلاق العديد من البرامج الجديدة لتتناسب والظروف الحالية، لتلبية احتياجات المجتمع، مع التركيز بشكل خاصّ على الفئات السكانية ذات الأولوية.
ويمثّل العام الجاري معلمًا آخرَ بارزًا في رحلة مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حيث تستمرّ المؤسسة في تنفيذ خُطتها الاستراتيجية 2019-2023 في عامها الثالث التي تشتمل على (6) أولويات استراتيجية و(30) هدفًا و(80) نشاطًا استراتيجيًا يتم تقديمها على مدار خمس سنوات، وتهدف إلى أن تكون رياديةً في تحويل صحة وعافية المجتمع في قطر، حيث تركز الخُطة على تقديم خدمات أكثر شمولًا وتكاملًا وتحويل ميزان الرعاية الصحيّة إلى نموذج خدمات صحية وقائية استباقية ومعزّزة في المُجتمع.