تحت شعار” لننهض بالرضاعة الطبيعية، نثقف وندعم، " الذي تم اطلاقه من قبل التحالف العالمي لتشجيع الرضاعة الطبيعية للاحتفال بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية والذي يمتد من 1 وحتى7 أغسطس من كل عام، قامت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بحملة لتوعية وتثقيف المجتمع عن اهمية للرضاعة الطبيعية لصحة الطفل والأم على حد سواء وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ولذلك تكاتفت الجهود الوطنية تحت اشراف القطاع الصحي لدعم الرضاعة الطبيعية من خلال تطبيق مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل لتشجيع ودعم و تعزيز للرضاعة الطبيعية والتي بدورها تتضمن عدد من القوانين وبرامج و السياسات الداعمة للرضاعة الطبيعية.
وأكدت الدكتورة صدرية الكوهجي، مساعد المدير الطبي لخدمات الأطفال والمراهقين بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية والقائد الوطني لاستراتيجيات الأطفال والمراهقين الأصحاء ان الاحتفال شمل بث رسائل توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أهمية الرضاعة الطبيعية ودورها في حماية الطفل من الامراض وايضا قامت المؤسسة ببث مباشر على منصة الانستغرام ومنصة الفيسبوك لشرح أهمية الرضاعة الطبيعية وكيفية الاستمرار بإرضاع الطفل عند العودة للعمل للأمهات بعد الولادة، كما وقامت بتوزيع هدايا على الأمهات المرضعات، وذلك للتركيز على الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية، ومن الجدير بالذكر ان مؤسسة الرعاية الصحية الأولية قد نظمت ركن توعوي في جميع المراكز الصحية والتي وفرت خلالها مطويات مطبوعة باللغتين العربية والانجليزية تشرح فوائد وأهمية الرضاعة الطبيعية، واحتوت على تفاصيل عن المكونات التي تسهم في الحماية من الأمراض وبعض الالتهابات الشائعة في مرحلة الطفولة.
فبالإضافة للفوائد الفورية للرضاعة الطبيعية بالنسبة للأطفال، فإنها تضمن أيضاً صحة جيدة للطفل مدى الحياة حيث يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة طبيعية تساعد على حماية الطفل من أمراض الأطفال الشائعة مثل الإسهال وانواع مختلفة من الالتهابات. فيجب مواصلة الرضاعة الطبيعية بدون أي أغذية اخرى او سوائل طيلة الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، أما بعد عمر الستة أشهر تستمر الرضاعة الطبيعية مع إضافة المواد الغذائية المكملة حتى يُكمل الطفل عامه الثاني حيث يستمر حليب الأم في تلبية جزء من احتياجات الطفل في هذه الفترة.
وقد اثبتت الدراسات أن البالغين والمراهقين الذين حصلوا على رضاعة طبيعية هم أقل عرضة للسمنة أو زيادة الوزن من غيرهم كما أنهم أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بالإضافة الى أنهم يتمتعون بمعدلات أعلى للذكاء.
ولا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل فقط، بل لها العديد من الفوائد التي تنعكس على صحة الأم فهي ترتبط بكونها طريقة طبيعية لتنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات مما يحمي صحة الام، كما أثبتت الدراسات أنها تقلل من مخاطر الإصابة بكل من سرطان الثدي وسرطان المبيض والسكري من النوع الثاني واكتئاب ما بعد الولادة.
وقول الدكتورة صدرية الكوهجي انه بالإضافة الى ذلك تسهم الرضاعة الطبيعية بتقليل المضاعفات التي تتعرض لها الأم خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، وتقلل من التوتر والقلق وتساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة بالنسبة للأم المرضع مثل الوقاية من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية وزيادة دهون الدم كما توفر الرضاعة الطبيعية للأم المال والوقت وهي مصدر غذاء نظيف للطفل في درجة حرارة مناسبة.