استمراراً في تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) والتي تتكون من أربعة مراحل موزعة على مدى هذا العام، أعلنت وزارة الصحة العامة عن تعديل الحد الأدنى للفئة السنية من أجل الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى 60 عاماً فما فوق مع إضافة فئات أخرى من الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، وتمثل هذه الخطوة توسعاً كبيراً في برنامج التطعيم الذي يستهدف إعطاء الأولوية في توفير لقاحات كوفيد-19 لجميع الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات الطبية المرتبطة بكوفيد-19 وكذلك العاملين الأساسيين في الخطوط الأمامية في بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى الطلاب الحاصلين على منح حكومية والذين يدرسون في الخارج. ويأتي قرار تعديل الحد الأدنى للسن كجزء من المرحلة الأولى من الخطة الوطنية والذي يقتضي إدراج فئات عمرية أصغر بشكل تدريجي على مدى الأسابيع القادمة.
كما أعلنت وزارة الصحة العامة أنها بصدد إطلاق صفحة على موقعها الإلكتروني تتيح للمواطنين والمقيمين تسجيل رغبتهم في الحصول على لقاح كوفيد-19 اليوم الأحد الموافق 17 يناير 2021، حيث سيتمكن الأشخاص الذين يستوفون الشروط الخاصة بالفئات ذات الأولوية من طلب تحديد موعد لتلقي اللقاح عن طريق هذه الصفحة.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بالتسجيل عبر الموقع الالكتروني للوزارة ولكنهم ليسوا من الفئات ذات الأولوية والمدرجة في الوقت الحالي، فسوف يتم تسجيل وحفظ رغبتهم في تلقي اللقاح من قِبل وزارة الصحة العامة وأخذها بعين الاعتبار، وسيتم التواصل معهم لاحقاً عندما يصبحون مدرجين للحصول على اللقاح.
ومن جانبه قال الدكتور/ عبد اللطيف الخال - رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية الصحية للتصدي لوباء كوفيد-19 ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية: "إن التوسع الذي بدأ اليوم في برنامج التطعيم ضد كوفيد-19 يعني أنه سيكون بمقدورنا توفير اللقاح لشريحة أكبر من أفراد المجتمع، وبهذه المناسبة فإنني أدعو جميع الأشخاص الذين يستوفون شروط الحصول على التطعيم إلى حجز مواعيد للحصول على لقاح كوفيد-19" وذلك في أقرب فرصة".
وأضاف الدكتور/ الخال: "بالرغم من أن هذه المرحلة من برنامج التطعيم تتيح لنا توفير اللقاح للمزيد من الأشخاص، إلا أننا لا نزال نستهدف الفئات السكانية الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية المرتبطة بكوفيد-19 - وهي كبار السن والأشخاص المصابين ببعض الأمراض المزمنة الأكثر شدة بالإضافة إلى العاملين الأساسيين في الصفوف الأمامية في القطاع الصحي والعاملين الأساسيين في القطاعات العامة الأخرى بما فيها قطاع التعليم، حيث سوف يسهم القيام بذلك في ضمان توفير الحماية أولاً للأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة الناجمة عن الإصابة بكوفيد-19. بالإضافة الى ضمان استمرارية العمل في القطاعات الضرورية، كما سيتم إعطاء أولوية في الحصول على اللقاح للطلاب الحاصلين على منح حكومية للدراسة في الخارج عند زيارتهم لدولة قطر مما سوف يتيح لطلبتنا سهولة التنقل والسفر واعطائهم الحماية اللازمة ضد الفيروس من أجل ضمان عدم انقطاعهم عن الدراسة".
وأردف الدكتور/ الخال قائلاً: "يُعد هذا البرنامج أكبر برنامج تطعيمات يتم تنفيذه في دولة قطر على الإطلاق، ومن المهم جداً في الوقت الحالي أن يستمر الجميع في ارتداء الكمامات واتباع جميع الإجراءات الاحترازية حيث ما زلنا نلاحظ استمرار تسجيل حالات دخول للمستشفى ووحدات العناية المركزة بسبب الإصابة بكوفيد-19، كما أنه من المهم أن يلتزم جميع أفراد المجتمع بالخطة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا والتي تتكون من أربعة مراحل وأن ينتظر البقية حتى يحين دورهم من أجل الحصول على اللقاح علماً بأن جميع الأفراد ممن تبلغ أعمارهم 16 عاماً فما فوق سوف يشملهم اللقاح".
واعتباراً من اليوم، ستكون اللقاحات المضادة لكوفيد-19 متوفرة في 27 مركزاً صحياً، وتدعو وزارة الصحة العامة جميع الأشخاص ممن هم في عمر 60 عاماً فما فوق والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة شديدة إلى الحرص على أخذ اللقاح.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة العامة للاطلاع على قائمة كاملة بأسماء المراكز الصحية التي توفر لقاح كوفيد-19 أو الحصول على معلومات عامة حول لقاح كوفيد-19 والنموذج الإلكتروني المخصص لطلب الحصول على اللقاح.